إفتتاحية

ذاب الثلج وظهر المرج!

دون مقدمات وفي انتقال من النقيض الى النقيض، استيقظ الجزائريون الذي الهبتهم اسعار البطاطا واختفاء الزيت وندرة الحليب، على عودة السوق لسابق رشدها وعقلها، والاستفهام العالق في معجزة “الترشيد” والعودة للوضع السابق لأزمة الغلاء والندرة، أهي المعجزة من فعلت ذلك الانقلاب الفجائي، أم أن مصالح الدولة فككت الشفرة السرية لمن تلاعب بقوت الجزائريين لأشهر طويلة؟!

الاجابة عن السؤال سهلة وبسيطة والحكاية وما فيها، أن تلك العودة لسابق العهد من توفر للمواد الأساسية وكذا عقلنة وترشيد الأسعار ،لم تكن إلا عمل أجهزة ومصالح ، احبطت مخطط التأجيج بعد ان استعادت الدولة اسواق الفقراء من لوبيات اختطفتها وتلاعبت بها لأشهر من أجل تأجيج الاحتقان وجر الشارع في لعبة الفوضى والجنون..

ما اكدته ظاهرة استقرار الاسعار وغياب الندرة بتلك الطريقة الفجائية، أن رئيس الجمهورية لم يكن يتكلم من فراغ حين اشار للوبيات وعصابات كانت تتلاعب من وراء ستار بخبزة الجزائريين ، وهو الأمر الذي اكدته المعطيات وخاصة بعد أن ظهر ان كل تلك الازمات كانت مفتعلة وأن لعبة الأطراف الخفية ، جعلت من قوت الجزائريين ساحة معركة لإثارة الشارع ومنتهى القول ، بعد عودة الأمور الى طبيعتها، هل هناك أحد يشك الآن، أن الجزائر كانت تتعرض لمؤامرة وأن ساحة المعركة كان يراد لها أن تحمل عنوان “ثورة الجياع”؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى