
أوشكت سنة 2023 على الانتهاء، لنودع معها عاماً امتزج فيه الألم والفرح من ذكريات حزينة، لما عاشه الشعب الجزائري من أحداث مؤلمة، وأخرى سعيدة جعلتهم متفائلين بالنهاية السارة لها.
نسرين بوزيان
ذكريات: بين الفرح والحزن
ترصد لكم يومية ” الوسط” أراء مواطنين جزائريين حول سنة مضت وتطلعاتهم لعام 2024.
تقول “ك.و”” عشت النقيضين ، حيث تمثلت أجمل ذكرى لي في تفوق ابنائي في دراستهم ونيلهم المراتب الأولى على مستوى المدرسة، وأسوء ذكرى لي اصابتي بمرض مزمن ، أما عن امنيتي لسنة 2024 فهي الصحة والعافية”.
صرح “أ.ط” ، أن أجمل ذكرى له في سنة 2023 كانت نيل ابنته شهادة الدراسات العليا في كلية الطب وحصول ابنه على وظيفة، وعن امنيته لسنة 2024 هي زيارة البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج.
وافادت الشابة “س.ج” أن أجمل ذكرى لها تمثلت في حصولها على وظيفة، وعن أسوء ذكرى لها هي تعثر شقيقتها للمرة الثانية في حصولها على شهادة الباكلوريا، أما عن امنيتها لسنة 2024 هي السعادة لأهلها وأصدقائها.
أما الطفل” م.ب” قال أن أسوء الذكرى له كانت في إجراء والده عملية جراحية على مستوى القلب.
وكشف الشاب ” علي” عن اسوء ذكرى له وهي تعرضه للخذلان من صديقه المقرب، وعن أجمل ذكرى له تمثلت في تأسيسه لشركة الإنتاج السينمائي، و انشائه جمعية ثقافية.
ضرورة التحضير النفسي لسنة 2024
في السياق، تقول الأخصائية ” ليلى يسعد” في تصريح ليومية ” الوسط” أن الحياة” هي مجموعة من تجارب و مواقف واحداث، نجد منها الايجابية و السلبية و كل فرد بها يمر بمواقف سعيدة و صدمات نفسية، لكن على الفرد التعرف على كيفية التغلب على هذه الأخيرة، و التحكم في الأعصاب عند الغضب”.
مضيفةً ، أن عاملي التفاؤل والتشاؤم يرتبطان بشخصية الفرد، حيث يكمن الفرق بينهما في أنّ المتفائل يرى الانتكاسات أمرًا مؤقّتًا يُمكن تجاوزه، بينما المتشائم يراها دائمة ويجعلها تؤثّر عليه لفترات طويلة، كما يرى نفسه أنه ذو حظ سيء، أما الشخص المتفائل نجده يُفكّر في الأمور ويسعى إلى تحسينها والاستفادة من أيّ أخطاء وُقع فيها.
كما أشارت ” ليلى يسعد” إلى أهمية عامل التوازن النفسي باعتباره ضرورياً لاستمرارية الذات الداخلية وقدرتها على التأقلم مع التحديات اليومية.
مؤكدةً في الأخير على أهمية التحضير النفسي لسنة 2024، من خلال الاطلاع على قائمة أهداف العام الماضي لتحدد ما تم وما لم يتم إنجازه، مع دراسة الأسباب للخيارين، بالإضافة إلى إعادة تقييم الأولويات، و تحديد الأهداف التي يسعى الفرد لتحقيقها لاسيما العملية والعلمية والشخصية والروحانية، مشددة على ضرورة أن تكون الأهداف سهلة وقابلة للتطبيق وذات فائدة حقيقية تعود على الحياة الشخصية.