الأولىالجزائر

رئيس الجمهورية أعاد للجزائر هيبتها الدولية

· الدبلوماسية الجزائرية عادت بقوة في إفريقيا
· ضرورة عودة الجزائر إلى ميكانيزمات وآليات الثورة
· علينا تنظيم حركة اللاجئين الأفارقة القادمين إلى الجزائر
· الطوارق فاعل استراتيجي لضمان الاستقرار الأمني في الساحل

اعتبر الباحث والخبير الاستراتيجي مكي محمد السعيد في حديثه ليومية ” الوسط ” أن قضية الزيارات المكوكية للجزائر من طرف الدول الكبرى تأتي لكون بلادنا معروفة بأنها كعبة الأحرار والثوار، مشيدا في ذلك بالدور البارز لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أعاد الجزائر إلى الواجهة ، حيث أنه تمكن على حد قوله من إيجاد حلول مادية للمجتمع المدني و للمواطنين الجزائريين من خلال مساعدة الفقراء.

إفريقيا للأفارقة

وفي ذات السياق قال ذات المتحدث ،إن الدبلوماسية الجزائرية قد عادت بقوة على مستوى القارة الإفريقية والمتوسط فهي لها باع طويل في هذا المجال فالجزائر قوية ولديها جيش وطني شعبي يحمي ويجدد الأسلحة وله علاقات استراتيجية مع حليفها الاستراتيجي الروسي بالإضافة إلى الحليف الصيني الذي له قيمة كبيرة بالنسبة للجزائر فالصين تحضر لفكرة معولمة بعد سقوط الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، كما أننا نلاحظ في الآونة الأخيرة بأن هناك اهتمام بالدور الجزائري لأن الجميع يدرك جيدا أن الجزائر عندما تعالج قضية ما تحلها ،ولقد تعززت الدبلوماسية في بلادنا مع العهدة الجديدة لرئيس الجمهورية وهذا الذي ظهر من خلال قيمة المبعوثين الدوليين إلى الجزائر القادمين من روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ، مضيفا مكي أن أهم شيء قامت به الجزائر في أديس بابا ضد نظام الكيان الصهيوني من خلال طرده ، أين تمكنت الجزائر من ضمان مساندة جنوب إفريقيا في هذه الخطوة رفقة دول أخرى لإخراجه، مع سعيها الحثيث قبل انعقاد هذه القمة الإفريقية من خلال اتفاق لجنة تضم 6 رؤساء ومعهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حيث أنهم سيجتمعون مع بعضهم البعض لحل هذا المشكل نهائيا ورغم ذلك إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتحرك ضدنا ونفس الشيء مع كل من فرنسا، لأنهم يعرفون جيدا أن هذا الكيان ليس موجودا في إفريقيا ،مما يؤكد أن إفريقيا للأفارقة.

ضرورة عودة الجزائر إلى ميكانيزمات وآليات الثورة

وفي هذا الصدد دعا ضيف “الوسط “، إلى ضرورة عودة الجزائر إلى ميكانيزمات وآليات الثورة لمعرفة كيف جاء استقلال الجزائر لكون هذه الأمور مبدئية لابد أن نعرفها جيدا بأن الجزائر لا تتدخل في صراعات الآخرين ولا تساهم في تغيير الأنظمة لكونها متمسكة ومحافظة على مبادئها الثابتة، خاصة بيان أول نوفمبر 1954 المبارك الذي أنجزه أشخاص عقلاء ومجاهدين وثوريين حقيقيين في صفحة واحدة ومبادئه خالية من الإيديولوجية والمراجع، ولقد حدد هذا البيان المبادئ التي يؤمن بها الشعب الجزائري والتي تحتوي على الهوية الاستراتيجية لهذا الشعب ،والتي تمكنه من صنع القرار في الجزائر الذي لابد ألا يمس من أي كان ،لأنه يأتي من المطبخ السياسي باعتباره قرار سيادي ،كما يمكن الحديث عن بعض الحالات في الاقتصاد لأنها كلها تواكب بعضها.

التغير المناخي سيكون له تأثير قوي على الأمن القومي

أوضح الباحث الأكاديمي مكي .أن الدراسات الاستراتيجية أكدت على شيء واحد وهو أن التغير المناخي سيكون له تأثير قوي على الأمن القومي في كل المنطقة ، كما أن التلاعبات التي يقوم بها المخزن ظاهرة للعيان فكل الدول المغاربية تشتكي مثل تونس وليبيا أين رأينا أن الشعوب الإفريقية في مالي والنيجر وبوركينافاسو وإفريقيا الوسطى تفطنت لمخططات المستعمر القديم المتمثل في فرنسا، حيث أن هذه الدول لم تعد تابعة لفرنسا كما كانت عليه في السابق ، ورغم ذلك إلا أن هناك لوبيات تشتغل لهاته المنظمات ولصالح النظام الاستعماري القديم سواء الفرنسي على وجه التحديد أو البريطاني.

علينا تنظيم حركة اللاجئين الأفارقة القادمين إلى الجزائر

أرجع محمد السعيد مكي، ظاهرة هجرة اللاجئين الأفارقة من بلدانهم في منطقة الساحل باتجاه الجزائر أنها ناتجة عن معضلة أمنية وذلك بسبب انعدام الحياة المستقرة والآمنة في منطقة الساحل الإفريقي ، مع وجود تعتيم للصحراويين في حربهم مع المخزن بالإضافة إلى اعتداءات المغرب على الأفارقة الذين ماتوا بالآلاف ، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتحرك ونفس الشيء بالنسبة لمنظمة العفو الدولية ” أمنستي “لحقوق الإنسان فهي الأخرى التزمت الصمت ولم تتحرك لوضع حد لهذا التجاوز المخزني الاستراتيجي الخطير، مما يبرز أن هذه اللعبة المغربية الخطيرة تستهدف الجزائر لكون الأفارقة دائما يساندون الجزائر من خلال تصويتهم لها لأنهم يدركون جيدا أنها الدولة الوحيدة القادرة على قيادة إفريقيا إلى بر الأمان ، مما يستوجب فتح المجال للشباب الإفريقي للاشتغال في الجزائر ولكن بطرق منظمة يسمح له بالتحكم فيه ،كما أن الطوارق فاعل استراتيجي لضمان الاستقرار الأمني في منطقة الساحل.
حكيم مالك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى