
أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني،عبد الرحمان حمزاوي ،في منتدى “الذاكرة ” المنظم من طرف جريدة “المجاهد” بالتنسيق مع جمعية “مشعل الشهيد” بالجزائر العاصمة ،أن كل العرب يعولون على دور الجزائر في قيادة قاطرة التعاون العربي المشترك ،خصوصا أنها ستحضن بعد أيام القمة العربية التي تسعى للم الشمل العربي من خلال العمل على حل الإشكالات التي تعاني منها الدول العربية ونحن جد متفائلين بنجاح هذه القمة، خصوصا أن هذا الموعد ينتظره جميع العرب لتوحيد الصف العربي من جديد من خلال الاعتماد على الجزائر التي تعد دولة محورية إقليميا ودوليا والتي بإمكانها أن تلعب دور الوسيط الإيجابي لحل العديد من الأزمات و القضايا العربية على رأسها القضية الفلسطينية ،ويأتي هذا بعدما حققت الجزائر مؤخرا إنجازا تاريخيا من خلال لم شمل الفصائل الفلسطينية في “إعلان الجزائر”.
أصداء إيجابية حول القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر
وتوقف حمزواي ،عند مخرجات منتدى” تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك” الذي نظم مؤخرا بوهران، الذي كان على حد قوله فرصة لجمع فعاليات المجتمع المدني العربي ،وكانت له أصداء إيجابية حول القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في الفاتح من شهر نوفمبر2022،والذي شهد حضور كل مكونات الساحة العربية وكان هذا اللقاء فرصة لإبداء الرأي على المستوى العربي والذي تم من خلاله مناقشة القضايا الحالية وتم التوصل إلى بعض الحلول للقضايا العربية،والتي تؤكد على هذا الدور الريادي الذي تقوم به الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لم الشمل العربي،وهي تعد أهم الرهانات التي تراهن عليها الشعوب العربية من خلال قمة الجزائر التي ستنظمها الجزائر يومي 1 و2 من الشهر المقبل والتي ستكون محطة لرص الصف العربي وتوحيد الجهود إزاء القضايا العربية المشتركة و الراهنة والوقوف في وجه التحديات الداخلية والخارجية أيضا ،والتي كانت فرصة لمد جسور التعاون بين مختلف فواعل المجتمع العربي ، وهي كذلك فرصة لدعم الجهود الرسمية للدول العربية من طرف مكونات المجتمع المدني العربي، موضحا أن المرصد الوطني للمجتمع المدني يعمل بالتنسيق مع مكونات المجتمع في الدول العربية لكي تحقق هذه القمة طموحات وتطلعات الشعوب العربية من خلال إنهاء التحديات والأزمات التي تعيشها بلدان العالم العربي بفضل الرؤية المتبصرة وجهود الجزائر ودبلوماسيتها في احتضان هاته القمة في أحسن الظروف ، حتى تكون مخرجاتها إيجابية على المنطقة العربية ككل.
المجتمع المدني هو الإسمنت المسلح للبلدان العربية
وتحدث عبد الرحمان حمزاوي، عن دبلوماسية المجتمع المدني التي قال عنها بأنها ليست فكرة مبتدعة، بل هي ركيزة أساسية للوصول إلى النماء والاستقرار وهو مهم لتحقيق التناسق الاجتماعي،فهو الحاضنة والأساس للعمل العربي المشترك واليوم المجتمع المدني هو الإسمنت المسلح للبلدان العربية ،فالوطن العربي يزخر برصيد كبير من الكفاءات في مختلف المجالات وهناك الكثيرون النشطاء العرب متواجدين في قارتي أمريكا وأوروبا.
قمة الجزائر ستنتصر لمصلحة الأمة العربية
وعبر المجاهد محمد الطاهر عبد السلام في تصريح خص به يومية “الوسط” عن تفاؤله بالنسبة للقمة العربية المقبلة التي ستحتضنها الجزائر،بعدما عاش كل القمم العربية وتابعها منذ سنة 1964، مبرزا إلى أن هذه القمة التي تنظم على أرض الجزائر في الفاتح والثاني من شهر نوفمبر 2022 ، جاءت في وضع جد صعب وحساس ، بعدما صار هناك تشرذم، قائلا لكن الآن أرى وجود نفس عربي جديد، خاصة لدى المجتمعات العربية، والشيء البارز في هذه القمة أن القيادات العربية ستأخذ بموقف شعوبها من أجل تحقيق التكامل والتعاون لخدمة مصالح الشعوب العربية.
الإعلام و المجتمع المدني
وكشفت عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني وسيلة لبيض، في منتدى “الذاكرة “بأن الإعلام يساهم بشكل كبير في إبراز دور المجتمع المدني من خلال الحفاظ على الذاكرة، لكونه يسلط الضوء على نشاطات الجمعيات المتخصصة والمهتمة بالذاكرة ، وبالتالي فالمجتمع المدني الذي يتواجد بداخله الأفراد يقومون بإحياء الذاكرة الوطنية، ولهذا فلابد من استعمال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للمساهمة بإيجابية على الحفاظ على ذاكراتنا ،مضيفة أن هناك أمل في تحقيق لم الشمل العربي وهذا ما أكده منتدى وهران المنظم من طرف المرصد الوطني للمجتمع المدني والذي كان قمة عربية مصغرة.
حكيم مالك