الجزائر

رابطة حقوق الإنسان تؤكد وجود معتقلين جزائريين اثنين بغوانتانانو

دعت السلطات لفتح ملفهم مع نظيرتها الأمريكية 

أكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن تسجيل وجود معتقلين جزائريين اثنين بمعتقل غوانتانامو داعية وزارة الشؤون الخارجية لفتح الملف وعدم تناسي ملفهم.


كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في تقريرها أمس، عن تسجيل وجود سجينين جزائريين يقبعان بمعتقل غوانتانامو من دون تهم ولا محاكمة، مسائلة السلطات الرسمية عن أسباب ما أسمته بتناسي الدولة الجزائرية سجينين جزائريين”، معربة عن قلقها ازاء وضعيتي المعتقلين كلا من:  المعتقل علي عبد الرحمان عبد الرزاق مولود في يوم 17 جويلية 1970 و كذلك المعتقل برهوني سفيان جويلية 1973، مؤكدة أن تواجدهما بالسجن يعتبر بلا نهاية كونه لم يتم توجبه إليهم أي تهم من القضاء الأمريكي ودون محاكمة مما يشكل انتهاك لحقوق الانسان
فيما يخص  الاعتقال التعسفي والاحتجاز غير القانوني.

كما أوضحت الرابطة أن السجن يحوي حاليا 40 سجينا هناك، مقابل أكثر من 779 معتقل إداريًا خارج نطاق القضاء في معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا منذ فتح معسكرات الاعتقال في 11 جانفي  2002، لتؤكد الرابطة أنه لابد من إعادة الجزائريين المحتجزين بأسرع وقت، لأن الجانب الأمريكي لم يوجه أي تهم لهم حتى الآن، مطالبة السلطات الجزائرية بان تتخذ كافة الإجراءات الممكنة واللازمة للدفاع عن كرامة الجزائريين، داعين  وزارة الشؤون الخارجية لطرح هذا الملف مع السلطات الأمريكية في أي لقاء بين البلدين ، لأن احتجازهم بدون محاكمة إلى ما لا نهاية غير مقبول.

وفي السياق الدولي جددت الرابطة دعوتها لغلق معتقل غوانتانامو لأن وجود هذا السجن بالأساس هو خرق صارخ للقانون الدولي رغم أن المجتمع الدولي يصر منذ زمن طويل على إغلاقه، خاصة وأن الولايات المتحدة تدافع عن الحرية لكن أصبح غوانتانامو رمزًا يتناقض مع كل تلك المعاني، كون بقائه يعبر عن تناقض غير إنساني بالاضافة إلى أنه يتناقض مع القيم التي تدّعيها أمريكا في المحافل الدولية، فالمفهوم الأساسي في أي نظام قانوني هو أن الشخص بريء حتى تثبت إدانته. وفي هذه الحالة فان اغلب المعتقلين في غوانتانامو لم توجه إليهم اتهامات حتى الآن.
سارة بومعزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى