الجزائر

رجال يرفضون التخلي عن طليقاتهم فيحولون حياتهن إلى جحيم

المحاكم الجزائرية تتحول لمسارح لتصفية حسابات بين الرجال وطليقاتهم

جرائم قتل بشعة، وتعذيب حتى الموت لإبقاء النساء على عصمتهم

 

تحولت المحاكم الجزائرية لمسارح لتصفية حسابات شخصية بين الرجال وطليقاتهم، حيث وبعد أن ترفض المرأة العودة إلى طليقها يحول حياتها إلى جحيم، فيقدم بعض الرجال على تعذيب طليقاتهم بشتى الطرق حتى تستلم وتعود إلى عصمته، حيث تعالج هذه المحاكم قضايا فريدة من نوعها أبطالها رجال ونسوة والضحايا فيها أطفال يخسرون براءتهم يوميا بإسم الإنتقام.

 

إعداد: م.ثيزيري


  ومن خلال هذا المقال سنستعرض لكم قراءنا الكرام بعض الحالات التي مرت بتاريخ القضاء الجزائري، والتي وقفت عندها الصحافة الجزائرية ودونتها في بعض الأسطر نظرا لشدة بشاعتها..

 

اختطفها وسافر بها لقطاع “غزة”

فلسطيني يحرم زوجته الجزائرية من رؤية طفلتها

في جلسة غريبة من نوعها تمت محاكمة شاب فلسطيني غيابيا أمام محكمة بئر مراد رايس في حق المدعو “غنيم مصطفى” وهو شاب فلسطيني من قطاع غزة بتهمة عدم تسليم الطفل، بعد أن راحت ضحيته في هذه القضية زوجته الجزائرية وهي شابة في العقد الثاني من العمر والمدعوة “م.س”، الضحية حرمت من رؤية ابنتها الوحيدة وهي طفلة صغيرة لم يتعد سنها الثلاث سنوات، اسمها “رنى غنيم”، إختطفها والدها الفلسطيني وسافر بها لقطاع “غزة” وحرم والدتها الجزائرية من رؤيتها منذ تسعة أشهر .. وصحرت الضية خلال جلسة المحاكمة، أنها إفتقدت لإبنتها الوحيدة”رنى” التي إختطفها منها زوجها منذ سبتمبر 2014، وحرمها بذلك من أحضان ابنتها الوحيدة منذ أن كانت في السن الثانية كانت لا تزال رضيعة آنذاك، وأوهمها زوجها بتاريخ الوقائع بأنه سيأخذها كعادته للتنزه وإياها، كونه كان عاطلا عن العمل كان على الدوام يخرجها لتفسيحها، وجاء على لسانها : “كانت علاقتي بزوجي عادية لم نكن على خلاف، وبتاريخ الوقائع هربها لخارج التراب الوطني، جواز سفرها الجزائري كان بحوزتي، يبدو أنه قام بإستخراج جواز سفر فلسطيني دون علمي، ولم أرها منذ تلك الفترة.. “، وجاء في معرض مرافعة دفاعها المحامية “بوراوي ليندة” أنهم استنفذوا جميع الطرق القانونية لإستعادة إبنة موكلتها، ولكن دون جدوى وأوضحت أن موكلتها سافرت لفلسطين وذهبت لقطاع رفح بغزة آملة رؤية ابنتها الوحيدة ولكن تخلف زوجها عن إحضارها، وجاء في معرض مرافعتها أنهم اتصلوا بوزارة الخارجية ولكنهم طلبوا منهم حكم من وزارة العدل.. مؤكدة بأن الطفلة القاصر تعاني من إهمال مادي ومعنوي، والتمست من المحكمة الحكم بتسليم الطفلة طبقا للقانون، ومن جهته أوضح وكيل الجمهورية أنه لا توجد إتفاقية تسليم المساجين بين دولة فلسطين و دولة الجزائر.

“كلوندستان” يعذب زوجته الحامل لمدة 20ساعة ببئر مراد رايس

وفي جلسات سابقة تابعت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة،سائق غير شرعي في العقد الثالث  من العمر على خلفية تورطه في إحتجاز وتعذيب زوجته الحامل لمدة 20ساعة، بسبب أوهام وشكوك خيمت على ذهنه حول خيانتها له وتلقيها مكالمات هاتفية من غرباء في ساعات متأخرة من الليل ، هذا الأخير المتواجد رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش .

وحسب ما جاء على لسان الضحية في جلسة محاكمة الأطراف فإن القضية الحالية تعود أحداثها لتاريخ 16أوت 2015،في حدود الساعة الثانية بعد الزوال،عندما دخل إلى بيته العائلي المتواجد بنواحي منطقة بئر خادم وقام بأخذ هاتفها النقال ومنحه لشقيقها بحجة تلقيها لمكالمات هاتفية من غرباء وكذا توجيه عائلتها له إتهامات خطيرة في خصوص ولوجه في مجال الإتجار بالمخدرات ،ولأنها طالبته بإرجاع هاتفها كونه يحوي على صور شقيقتها ثارت ثائرته وراح يتصرف معها بعدوانية بعدما تجرد من إنسانيته ،حيث قام بتكبيل يديها وقدميها بواسطة خمار وضربها بالفلقة يإستعمال عصا خشبية وذلك على مرأى أهله الذين لم يحركوا ساكنا –على حد قول الضحية-بسبب خوفهم منه ،ثم غادر المنزل لحوالي 3ساعات وعند عودته قام بجرها من شعرها إلى غرفة نومهما وكبلها مجددا متناسيا أنها حامل في شهرها الثالث.وواصلت الضحية سردها للوقائع ودموع الأسى تنهمر من عينيها،قائلة أن زوجها قام بإشعال الموسيقى الصاخبة ليغطي على صراخ زوجته ،بعدما قام بضربها بالميزان على قدميها مما سبب لها كسور على مستوى الرجلين وكذا خلع احد أظافرها،ثم حولها إلى ساحة المنزل وكبلها هناك وظلت على ذلك الحال تقريبا لمدة20ساعة إلى غاية ساعات الصباح الأولى أين تمكنت من الفرار وهي في حالة يرثى لها وقصدت مركز الشرطة من أجل التبليغ عنه ،اين تم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا ،في الوقت الذي تنقلت فيه ذات القوات إلى منزل المشتبه فيه من اجل توقيفه ،وبعد تفتيش منزله كان المحضر سليبا في خصوص المخدرات.المتهم وعند محاكمته،صباح أمس،فند ماورد على لسان زوجته بالرغم من إعترافه بضربها بواسطة حزام سروال ونعل غير أنه تناقض بتصريحاته الاولى في خصوص قوله انه قام بصفعها فقط ليطالب العفو منها.ومن جهتها إعتبرت هيئة دفاعه أن الضحية قامت بتهويل وتضخيم الوقائع ،وخير دليل عدم تعرض الجنين لأي ضرر،غير أن محامي الطرف المدني أكد أن النتائج ستظهر بعد أشهر حسب ما ذكره لها الاطباء،في حين أن شكل موكلته التي جاءت وهي تعرج كفيلا بالكابوس الذي عاشته بذلك اليوم.

. 

يقتل طليقته طعنا بالخنجر حتى الموت وسط مشتلة الزهور:

في سنة 2011 استيقظ سكان سطاوالي على وقع جريمة شنيعة، راحت ضحيتها أم لثلاثة أطفال على يد زوجها السابق، هذا الأخير الذي انفصلت عنه زوجته بعد 18 سنة من الزواج، حيث إتصل بها وطلب منها ملاقاته في محله وهذا لمنحها بعض الهدايا لأطفالهما ، وبعد ولوجها المحل استدرجها لمشتلة الزهور أين راح يقنعها بالعودة لعصمته، وبعد أن رفضت ذلك راح يوجه لها طعنات مميتة ولم يرحم لا توسلاتها ولا صراخها، ولم يفلتها حتى وقعت أرضا جثة هامدة وسط مشتلة الزهور.

يذبح زوجته بعد أن شاهدها مع رجل غريب:

بعد فك رباط الزوجية مع شريكة حياته لم ستوعب أربعيني أن زوجته لم تعد جزءا حياته، وأنها لم تعد تحت عصمته وليس مسؤولا عنها، وبأنها حرة في تصرفاتها، فأنهى حياته بعد أن راوده الشك في تصرفاتها

هذه الجريمة التي شهدتها بلدية وادي سلي بولاية الشلف وقعت بعد أن لمح الجاني زوجته السابقة مع غرباء، فقد أعصابه وثار جنونه وترصد طليقته حاملا خنجرا ، ثم قام بذبحها ولم يهدأ قبل أن يراها جثة لمدة أمامه، ليسلم نفسه بعدها إلى مصالح الأمن ويعترف بجريمته.

شاب ينهي حياة زوجته ببومرداس 


أقدم مؤخرا شاب في الثالثة والثلاثين من العمر بولاية بومرداس على قتل طليقته بعد أن وجه لها طعنات أسقطتها جثة هامدة. وأقدم الجاني على فعلته بعد أن نشب خلاف بينه وبين زوجته السابقة في بيتها العائلي، حيث فقد الجاني أعصابه وأخرج سكينا أنهى به حياتها

ضابط يذبح طليقته خارج أسوار محكمة شرشال


شهدت مدينة شرشال غربي ولاية تيبازة على جريمة قتل بشعة نفذها ضابط سام برتبة رائد ضد طليقته، على بعد خطوات عن محكمة شرشال. ففي شهر ماي 2013، كُسر هدوء حي باب الغرب بخبر إقدام الضابط “ك.ع” على ذبح طليقته فور خروجهما من قاعة الجلسات التي احتضنت صبيحة ذلك اليوم آخر جلسة للصلح بينهما، وهي الجلسة التي تعثرت وأفضت إلى قرار قضائي بفك الرابطة الزوجية بينهما، تخللتها إفادات للزوجة السباقة أغضبت الزوج، فقرر التخلص منها بواسطة خنجر قطع به رقبتها من الوريد إلى الوريد وتركها تسبح في دمائها، ثم أتبعها بمحاولة انتحار بعدما قام بتقطيع أطرافه ومحاولة تمزيق بطنه، ليتم إنقاذه وتحويله إلى مستشفى سيدي غيلاس وبعدها إلى وكيل الجمهورية المختص محليا

شيخ يحاول قتل طليقته دهسا باسيارة


لم يتقبل شيخ سبعيني بولاية عنابة إيداع طليقته وأم أولاده الأربعة عريضة لدى محكمة عنابة بخصوص تهربه من دفع النفقة التي وصلت إلى 93 مليون سنتيم، منذ وقوع الطلاق بينهما.
وقام المتهم باعتراض طريق زوجته السابقة وهي في طريقها إلى عملها، وقام بتهديدها بالانتقام منها إن لم تسحب شكواها، قبل أن يقوم بضربها ويسقطها أرضا، ليتدخل أحد المتواجدين بالمكان ويرافق الضحية لإيداع شكوى لدى مصالح الشرطة، إلا أن هذا لم يكن كافيا لردع طليق الضحية، حيث وجدته بانتظارها عندما غادرت مقر الأمن الحضري، وهناك قام بتنفيذ تهديده ودهسها هي والشخص الذي رافقها لإيداع شكوى، حيث أصيبت على مستوى الحوض والأطراف، كما أصيب مرافقها على مستوى الرأس.

 

يعتدي على طليقته ب”سائل كيميائي” بعد فشل مساعي القاضي في إصلاح العلاقة الزوجية

 


وفي حادثة ذات صلة بالموضوع  اعتدى شخص أربعيني على طليقته بواسطة سائل كيميائي لدى خروجهما من قاعة الصلح التابعة لمحكمة الجنح بالقليعة في تيبازة، ثم لاذ بالفرار، قبل أن يتمكن عناصر الأمن من إلقاء القبض عليه بمركز الشرطة الرئيسي التابع للمرفق القضائي ذاته. وروى مصدر قضائي موثوق لـ”الخبر” بأن الحادثة وقعت في إطار قضية خلع رفعتها سيدة ضد زوجها، وقدمت ملفا قضائيا يتضمن شكاوى سابقة تتعلق بخلافات زوجية وعائلية، وحينما برمجت قضيتهما أمرت قاضي الجلسة بإحالة الزوجين المتخاصمين على جلسة الصلح، فتم إدخال الزوجين إلى القاعة وهناك فشلت مساعي القاضي في إصلاح العلاقة الزوجية. 

كان الزوج المتقاضي حاملا في جيبه قارورة تحتوي على سائل كيميائي خطير من مادة “روح الملح” ولم يتردد في مهاجمة طليقته فور خروجهما من القاعة، حيث سكب على وجهها كمية من السائل وتركها تصرخ شاكية من حروق قد تشوه وجهها، ثم فر هاربا نحو المخرج الرئيسي للمحكمة، وهناك تم تطويقه وألقي عليه القبض. 
ولم يلبث المتهم أن وجد نفسه متهما أمام وكيل الجمهورية لدى المحكمة ذاتها، بناء على ملف قضائي ثقيل، فتم إيداعه الحبس المؤقت، فيما نقلت الضحية إلى مستشفى فارس يحي المحلي لتلقي العلاج، خصوصا أنها تعرضت لإصابات بليغة على مستوى العين اليمنى.

 

م.ثيزيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى