في إعلانه للترشح لعهدة ثانية وذلك بناء على مطالبة ودعوة الأحزاب والمنظمات والشخصيات السياسية له للترشح، اختار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الاستجابة لتلك الدعوات، لكنه في ذات السياق وجه رسالة للجميع، وذلك من خلال إعلان الترشح، أن السيادة للشعب وأنه هو صاحب القرار الأول والأخير..
إعلان الترشح لرئيس الجمهورية، حمل في طياته رسالة عميقة وواضحة للجزائريين، مفادها أن القرار في نهاية الأمر قرار شعبي، وأن الرئيس الذي قدم حصيلة إنجازاته خلال العهدة الأولى، سيقف في هذه الانتخابات موقف المترشح الذي يعرض مسيرته ومسيرة خمس سنوات من الانجازات، وللشعب وحده الحق الحكم على ما تم خلال العهدة، والملاحظ، في إعلان الترشح، أن الرئيس بعث برسالة مشفرة للجميع، أنه ليس متمسكا بالكرسي وأنه وحده الصندوق من يقرر من يكون الرئيس..
مجمل القول، فإن رسالة ترشح الرئيس لعهدة ثانية، كانت رسالة ابن شعب للشعب ولأصوات شعب يعلم الرئيس المترشح أن لها كامل الحرية في أن تقرر مصير وطنها وبكل إرادة حرة، وهو ما يعني بالضرورة إيمان الرئيس بأن الديمقراطية هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السلطة والبقاء فيها، فالهدف تنافس على خدمة الوطن وليس امتلاك الوطن.