الأولى

رسالة تحذير لمن يهمه الأمر

∙       أحمد كروش: خطاب واضح لمن يلعب بالنار 

∙       سفيان صخري: التحذيرات بناء على المستجدات في الإقليم

 

اعتبر محللون أمنيون وسياسيون في تصريح خصوا به جريدة الوسط أن افتتاحية الجيش تضمنت رسائل تحذير للأطراف التي تحاول العبث بالأمن القومي الجزائري أو تهدد مصالحها الاستراتيجية على مقربة من حدودها.

 

أحمد كروش

تحذير بعبارات واضحة

 

أكد الخبير الأمني أحمد كروش أن افتتاحية الجيش ردت على التدخلات الأخيرة من قبل مؤسسات أجنبية في الشأن الداخلي في الجزائر، في حين حذرت من تداعيات ما يحدث في منطقة الساحل على أمن واستقرار الجزائر.

قال الخبير في تصريح خص به جريدة “الوسط” أن مجلة الجيش في عددها الأخير ومن خلال الافتتاحية عبرت عن رؤية الجيش حول الأوضاع الراهنة وحول التهديدات التي تتعرض لها الجزائر، لافتا أنها أكدت رفضها للتدخل الخارجي في الشأن الداخلي، وحذرت من مخططات تستهدف الجزائر بعبارات واضحة .

أشار أحمد كروش أن افتتاحية لسال حال المؤسسة العسكرية نبهت إلى المخاطر التي تتعرض لها الجزائر، والتحديات الأمنية التي تشكله بقايا الإرهاب أو بالنسبة التدخلات الأجنبية في دول الجوار، وانعكاساتها على استقرار وأمن الجزائر.

واعتبر نفس المصدر أن التدخلات الأخيرة في الشأن الداخلي على غرار تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي، أزعج المؤسسة العسكرية بصفتها الحافظة للأمن والوحدة الوطنية، حيث شددت على انزعاجها ورفضها من هذه التصرفات الغير مسؤولة.

و قال كروش :” المؤسسة العسكرية تتميز بعقيدة ثابتى حيث لا تسامح مع أي تهديد للوحدة الوطنية، و التمسك بالشرعية، وهي تدعو إلى التمسك بالمبادئ و الأهداف التي أوردها بين أول نوفمبر وفصل فيها الدستور .

و في سياق متصل، قال المتحدث:” مجموعة من الاعلام الغربي و مؤسسات غربية تتدخل في شؤوننا الداخلية باسم حقوق الانسان ، بهدف   فك اللحمة الوطنية .”.

 

سفيان صخري

تحذيرات الجيش ليست من فراغ

 

اعتبر المحلل السياسي سفيان صخري أن افتتاحية الجيش جاءت تنديدا واستنكارا للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية، لافتا بأن ما تضمنته كان يقصد به بطريقة غير مباشرة التدخل السافر للبرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي، والتطاول الغربي على الجزائر

وقال صخري في تصريح خص به جريدة “الوسط” أن مؤسسة الجيش من حقها التحذير من الأطراف المعادية التي تحاول استهداف الجزائر بحكم مؤسسة تدافع على أمن ،و استقرار الوطن، مضيفا :” مؤسسة الجيش من حقها كأول مؤسسة مسؤولة عن الأمن الوطني أن تندد و تحذر ، بناءا على المناخ الداخلي و الإقليمي المجاور، و محاولة بعض الأطراف الإستثمار في بؤر التوتر لضرب أمن الدولة الجزائرية”.

ولفت صخري إلى أن افتتاحية الجيش حذرت من أطراف تتربص للجزائر وتريد استغلال ما يحدث في منطقة الساحل خاصة في الظرف الراهن”.

و شدد سفيان صخري على ضرورة أن تكون الجبهة الداخلية موحدة بين كل الجزائريين و لمجابهة الأزمات و التهديدات الداخلية والإقليمية عن طريق بناء مؤسسات حقيقية ،وليس تلاحما لرسكلة نفس الممارسات التي أدت إلى نفس الأزمات على حد قوله.

وتجدر الإشارة أن افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير حذرت من مخططات تحركها دوائر معادية معروفة تريد عبثا استهداف وحدة الشعب، من وراء ذلك التوجه الوطني الصادق السديد والشجاع الذي تبنته السلطات العليا للبلاد.

شددت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير أن قيام بعض الأطراف بتهديد أمن المنطقة يشكل تهديدات،وإن كانت غير مباشرة، تحتم على الجزائر الاستعداد لمواجهتها بالنظر إلى التزاماتها الإقليمية ،ومبادئها الثابتة في نصرة القضايا العادلة.

واعتبرت مجلة الجيش أن الوضع الإقليمي المتردي على طول شريط حدودنا وقيام بعض الأطراف مؤخرا بتهديد أمن المنطقة، هذه التهديدات، وحتى وإن كانت غير مباشرة، تعنينا وعلينا الاستعداد لمواجهتها بل يتحتم علينا ذلك كون بلادنا لها التزامات اقليمية يفرضها دورها المحوري، إضافة إلى مبادئها التي لا تحيد عنها والمتمثلة في نصرة كل القضايا العادلة.

وحذرت مجلة الجيش من المخططات العدائية التي تستهدف الجزائر في وحدتها الوطنية، مشددة على أنه أصبح من الضروري، أكثر من أي وقت مضى، الاستثمار في قدرة الشعب الجزائري على مواجهة كل المحن والصعاب مهما عظمت، بغية رص الجبهة الداخلية و تعزيزها، بما يمكن من إحباط كل المخططات العدائية المفضوحة و الحملات الإعلامية المغرضة

و اعتبرت افتتاحية الجيش أن مواجهة هذه المخططات العدائية، تستدعي  إدراك الشعب لحقيقة الأهداف الخفية التي تحاول هذه الجهات المعادية للجزائر تحقيقها، و من ثم الالتفاف حول قيادة البلاد لإحباطها، لافتة:” سيكون بإمكان شعبنا إفشالها كما كان عليه الأمر في كل مرة حاولت فيه هذه الدوائر المعادية النيل من بلادنا، بما سيسمح بـ المضي قدما على نهج بناء معالم جزائر جديدة مثلما تتطلع إليه أجيال المستقبل التي تعهدت بالسير على نهج أسلافهم من الرجال المخلصين”.

و قالت   افتتاحية  مجلة الجيش  :” أنه أصبح من  الضروري  أكثر من أي وقت مضى الإستثمار في قدرة الشعب الجزائري على مواجهة كل المحن والصعاب مهما عظمت بغية رص الجبهة الداخلية وتعزيزها بما يمكن من إحباط كل المخططات العدائية المفضوحة والحملات الإعلامية المغرضة.

وتابعت الافتتاحية: ” مواجهة هذه المخططات العدائية التي تستهدف بلادنا تستدعي بالضرورة أن يدرك شعبنا حقيقة الأهداف الخفية والتي تحاول الجهات المعادية لبلادنا تحقيقها، ومن ثم الالتفاف حول قيادة البلاد لإحباطها، وعلى هذا النحو سيكون بوسع الشعب الجزائري إفشالها كما كان عليه الأمر في كل مرة حاولت في هذه الدوائر المعادية النيل من بلادنا.

إيمان لواس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى