إفتتاحية

رسالة و. شعرة معاوية!

في الاجتماع الأمني الذي عقده، نهاية الأسبوع، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع كبار المسؤولين، والذي تناول الوضع العام للبلاد، أبدت الجزائر أسفها من سلوكيات وتصرفات دولة عربية شقيقة، أظهرت الأحداث المتوالية في الساحة الاقليمية، أنها أصبحت تفتعل وتستثمر في القلاقل ضد الجزائر،وذلك في إشارة لإمارات بن زايد، والتي لم تعد تخفي توجهها العدائي لتوجهات الجزائر ودورها في المحور العربي والافريقي..

تناول بيان المجلس الأعلى للأمن لقضية الدولة أو الإمارة، وإعلان الأسف الرسمي من تصرفاتها غير المسؤولة، ليس إلا رسالة لحكام تلك الإمارة، فالجزائر بقدر ما تحافظ على علاقات الود مع الأخرين، إلا أنه حين يتعلق الأمر بالأمن القومي والاستقرار الوطني، فإن لصبرها حدود، والرسالة هنا ورغم أنها حملت عنوان “بلد عربي شقيق”، إلا أنها كانت إشارة واضحة، أن الجزائر خط أحمر وأنه لا بديل عن إعادة تلك الدولة لحساباتها حين يتعلق الأمر بالمصلحة العليا للجزائر..

المتتبع لتخلاظ إمارات بن زايد، يلاحظ منذ مدة أنها أصبحت جزءا من تحرش “تطبيعي” ضد الجزائر، حيث ما أثار حقا، ضغينة تلك الإمارة، هو تمسك الجزائر بقضايا الأمة العربية على رأسها قضية فلسطين والصحراء الغربية، لذلك فإن التحرش لدى حكام تلك الإمارة، وصل لمرحلة البحث عن العداء، والمهم في بيان المجلس الأعلى للأمن، أنه شفر رسالة لهؤلاء، بأن شعرة معاوية التي كثيرا ما حافظت الجزائر عليها، أضحت قاب قوسين أو أدنى إلى القطع النهائي، فحذار، إنها الجزائر وليست مملكة أو إمارة أو دويلة، يمكن أن تتحكم فيها لعبة الخليج التفطي، فالسيادة في عرف “قبلة” الثوار خط أحمر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى