
نظم المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي اليوم بمركز التكوين لشركة سونلغاز بالعاصمة، يوما دراسيا حول إشكالية الشراكة بين القطاعين العام و الخاص بمشاركة ممثلين عن القطاعات الوزارية و هيئات مؤسسات و خاصة ، و كذا أرباب العمل و البنوك، شركات التأمين و باحثين جامعيين ، إضافة الى وزراء سابقين و ممثلين عن المجتمع المدني.
وخلال اشرافه على فعاليات هذا اليوم الدراسي، أكد البروفيسور رضا تير المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي في كلمته الافتتاحية، أن الظرف الصحي الذي سببته جائحة كوفيد-19 ، يحتم على جميع الدول و الجهات الاقتصادية و الاجتماعية الفاعلة مراجعة خططها التنموية و النماذج الاقتصادية السائدة حالية، خاصة مع بروز متغيرات و تحديات جديدة لم تكن تؤخذ في الحسبان في الماضي القريب، كتوقف حركة التنقل الحر للأفراد و السلع و الخدمات و رأس المال، وهي متغيرات باتت تؤثر و بشكل كبير على الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية لمختلف دول العالم.
و شدد تير، أن هذه المتغيرات تدفعنا في الجزائر الى الانخراط في الديناميكية العالمية الجديدة و المساهمة في البحث عن الحلول و الإجراءات الملموسة و النماذج الجديدة التي ظهرت في العالم، و ما لدور الأنظمة الرقمية و الذكاء الصناعي في دعم الاقتصاديات و الابتكارات في مختلف القطاعات.
و على هامش اليوم الدراسي، أكد البروفيسور تير أن المجلس يهدف من خلال هذه الأيام الدراسية الى اسقاط نظرة استكشافية و المساهمة في تحيين المنظومة القانونية لشراكة حقيقية بين القطاع الخاص الذي يتحمل أعباء الدولة و يمول المشاريع العمومية و القطاع العام، تشمل مختلف قطاعات مثل النقل ،الاتصالات ، و البنية التحتية و عدم انتهاج سياسة الخوصصة المقنعة.
تطرق اليوم الدراسي للتجربة الجزائرية في مجال الشراكة بين القطاعين العام و الخاص، خاصة تجربة الشركة الجزائرية للطاقة في مجال تحلية مياه البحر، و كذا تجربة ميناء بجاية، بحضور المديرين العامين للمؤسستين. كما تخللت الندوة تدخلات لعدة خبراء و أساتذة جامعيين عبر تقنية التحاضر عن بعد، منهم البروفيسور مارسال بوبي جامعة منتريال بكندا، البروفيسور ستيفان صوسيي من جامعة السوربون بفرنسا، الخبير الدولي دافيد باكستار من الولايات المتحدة الأمريكية، و كذا ضيف الشرف جورج مارتي مورينو رئيس الاتحاد الدولي للمحامين من اسبانيا.
ش.زكرياء