الجزائر

رفيق بن لادن وتفاصيل تفجير المطار ووكالتي الخطوط الفرنسية و السويسرية

قام بتصنيع القنابل إستنادا على خبرته خلال حرب الخليج الثانية

  • تأجيل القضية إلى 23 فيفري

أجلت  محكمة الجنايات الاستئنافية الى تاريخ 23فيفري الجاري ملف رفيق زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في حرب الخليج أمير كتيبة “الأهوال ” المدعو “ق،رابح ” المكنى” أبو الأسود” لتورطه في التفجيرات الإٍرهابية التي استهدفت كل من الخطوط الجوية الفرنسية و الخطوط الجوية السويسرية مع المطار الدولي هواري بومدين بعام 1992 و التي خلفت قتلى على مستوى المطار الدولي مع أضرار مادية معتبرة لكل من الأماكن المستهدفة ، باستعمال القنابل التي صنعها استنادا على الخبرة التي اكتسبها من خلال مرافقته لأسامة بن لادن خلال حرب الخليج الثانية، حيث سيواجه جناية حمل السلاح ضد الجزائر وارتكاب أعمال من شأنها الإضرار بالدفاع الوطني وتحريض المواطنين عل سلطة الدولة والمساس بوحدة التراب الوطني، والاعتداء لغرض القضاء على نظام الحكم وتكوين قوات مسلحة بدون إذن من السلطة ونشر التقتيل والتخريب وقيادة عصابات مسلحة وصناعة وحيازة مواد متفجرة وتهديد منشآت عمومية عن طريق تلغيمها ، عدم الإبلاغ عن جنايات السرقة الموصوفة وتكوين جمعية أشرار وإخفاء مجرمين و حمل سلاح محظور .

و على حسب ما جاء بقرار ا الإحالة الذي فان وقائع القضية تعود لتاريخ 26 أوت 1992 حين تلقت مصالح الشرطة مكالمة هاتفية من قبل مجهول يخطرهم فيها بتواجد 3 قنابل على وشك الانفجار الأولى على مستوى وكالة النقل الجوي للخطوط الجوية الفرنسية المتواجدة في شارع عميروش، و الثانية على مستوى وكالة الخطوط الجوية السويسرية المتواجدة في نهج ديدوش مراد و أخيرا في المطار الدولي هواري بومدين ،وعلى إثر هاته الإخبارية تنقلت مصالح الشرطة للخطوط الجوية الفرنسية و أفرغت الوكالة من موظفيها و زبائنها مما أدى إلى إنفجار القنبلة دون أضرار بشرية ،غير أن الأضرار المادية كانت جد مهمة ، في أن مصالح الشرطة التي تشتغل في وكالة الخطوط الجوية السويسرية تفطنت بمفردها للقنبلة التي كانت على مستوى محفظة و أخرجتها للشارع لتتفادى بذلك الأضرار ، من جهة أخرى أخفقت مصالح الشرطة من تفادي الكارثة اللاحقة بالمطار الدولي هواري بومدين لضيق الوقت اللازم لإخراج مئات الأشخاص المتواجدين ببهو المطار، حيث أسفر الانفجار الكارثي عن سقوط 9 موتى مع وجرح 118 شخصا ، ناهيك عن الأضرار المادية المتمثلة في كسر كامل الزجاج المحيط بالمطار و كامل سقف المطار الإصطناعي مع الأضرار الجسيمة للمحال التجارية الخاصة و الأجنبية ، لتنطلق بذلك التحريات للكشف عن الجماعة التي وراء هاته التفجيرات الخطيرة التي مست الدولة الجزائرية و سمعتهما من الناحية الداخلية وال الخارجية ،حيث بتاريخ 5 سبتمبر 1992 وعلى إثر دورة روتينية قامت بها مصالح الشرطة لفت انتباهها سيارة من نوع بوجو على متنها 3 أشخاص تحوم حول مقر إقامة مسؤول سام في مصالح الأمن ، والذي بعد تتبعهما و إلقاء القبض عليهم تبين بأنهم كل من المدعو ” س، السعيد” و “ب،مبروك” حيث اعترف ” س، السعيد”بعد استجوابه أنه عضو نشط للحركة المسلحة الإسلامية و أنه ساهم في العمليات الإرهابية منها التفجيرات الأخيرة التي طالت المطار الدولي هواري بومدين و وكالتي فرنسا و سويسرة ،و التي كان ورائها المتهم الحالي “ق،رابح” الذي قام بصنع القنابل التي إستعملوها في التفجيرات ، وهذا استنادا على خبرته التي إكستبها خلال إقامته التي دامت 4 أشهر في العراق لدى التحاقه لمساندة “أسامة بن لادن ” في حرب الخليج الثانية ، حيث أنكر “ق،رابح” بعد القبض عليه و إستجوابه في سنة 2005 أن يكون من قام بصنع تلك المتفجرات وهي ذات الأقوال التي أكد عليها باقي المتهمين الذين اشتبهوا بتورطهم في ملف الحالي و الذي تمت إدانتهم جميعا بالإعدام .

و الجدير بالذكر أن ” أبو الأسود ” أعتبر رفيقا لزعيم القاعدة “أسامة بن لادن”و من أحد الإرهابيين المهمين للسلطات الأمريكية كونه قد شارك و ساند “أسامة بن لادن” في الحرب الأفغانية ضد السوفيات ، و حرب الخليج الثانية ،بعد إنضمامه إلى جماعة “بويعلي” خلال سنوات الثمانينات و التي تعتبر أول تنظيم إرهابي مسلح في الجزائر تم إنشاؤه سنة 1982، ، حيث ساهم في تشكيل جبهة مقاومة للغزو الأمريكي، ومع اندلاع الأزمة الأمنية في الجزائر، وظهور الجماعة الإسلامية المسلحة” الجيا” انخرط في صفوفها وشارك في عديد من العمليات الإرهابية بوسط وغرب البلاد الممتد عبر محور عين الدفلى والمدية وولاية الشلف، ليقرر مع نهاية التسعينيات الانفصال الجيا” والانضمام إلى كتيبة “الأهوال” التي أصبح فيما بعد أحد أمرائها .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى