
بعد إدخال طليبة إلى السجن
تفاجأ العديد من المتتبعين للشأن السياسي من تغير مواقف المعارض الجزائري المقيم في الخارج المعروف باسم محمد العربي زيطوط ، وذلك عندما صرح على خلفية إيداع رجل الأعمال بهاء الدين طليبة بأن الأمر يتعلق بمكافحة الفساد إذن وليس تصفية حسابات كما يراج ، مضيفا أن الفريق أحمد قايد صالح و العدالة بإدخال طليبة السجن تأكد أنهم يحاربون الفساد ورجال الفساد وليس الأمر بتصفية حسابات .
تصريحات زيطوط التي جاءت على غير العادة ، أندهش لها الكثير من المتتبعين و اعتبروها انقلاب في المواقف 180درجة ، خاصة أن زيطوط المعارض المقيم في الخارج معروف عنه مهاجمته للمؤسسة العسكرية و للفريق قايد صالح .
لكن يبدو أن زيطوط ترك دائما خط الرجعة ، عندما راح يعترف بالفريق قايد صالح و لأول مرة ، لاسيما بعد إدخال طليبة إلى السجن ، و أن ما دعا إليه القايد صالح بمحاربة العصابة و الفساد هو فعلا يتجسد على أرض الواقع وليس تصفية حسابات كما تريد العديد من الأطراف الترويج له .
زيطوط المقيم في بريطانيا و المعروف بعدائيته للجيش و مصالح الأمن ، يبدو أن الشجاعة لم تخنه هذه المرة ، ليثني على خطوة إيداع طليبة الى السجن ، ويصرح على منصته أن الأمر يتعلق فعلا بمحاربة الفساد ، وليس تصفية حسابات كما أرادت العديد من بقايا العصابة الترويج له من أجل إفشال مخطط محاسبة رجال الأعمال الفاسدين و الذي كانت نتيجته إدخال العديد منهم السجن .
ويبدو أن محمد زيطوط الموظف في السلك الديبلوماسي سابقا و المعارض للنظام الجزائري منذ سنوات ، وحتى تهجمه على الفريق أحمد قايد صالح مؤخرا ، يبدو أنه بدأ يراجع حساباته ، بعد أن تبين له أن جهود ووعود المؤسسة العسكرية صادقة ، و أن ما باشرته العدالة في التحقيق ضد العديد من رجال الأعمال يتعدى مسألة ذر الرماد في العيون أو تصفية الحسابات كما تريد بعض الأطراف قراءتها كذلك وتسويقها على هذا الأساس وسط الرأي العام ، وإنما الأمر يتعلق فعلا بمحاربة الفاسد ومحاسبة المتورطين من النظام السابق بعيدا عن الكثير من المزايدات .