الأولىالجزائر

ستينية الدراسات الإعلامية والاتصالية .. التحول نحو جامعة من الجيل الرّابع

نظمت كلية علوم الإعلام والاتصال ، الاثنين ، احتفالية بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس معهد علوم الإعلام والاتصال وذلك بمشاركة مجموعة من الشخصيات الوطنية والنخب وإعلاميون من داخل وخارج الوطن ، أين تم إعطاء حصيلة مسار ستون سنة من التكوين المتواصل للأجيال، منذ نشأة الكلية إلى غاية اليوم، وهذا ما عبر عنه الحاضرين في هذا اللقاء المميز ، و لعل أبرز المحطات التي سجلها معهد الدراسات لعلوم الاتصال هي العمل على ترقية التكوين و جعله يتلاءم و المتغيرات المتسارعة، في خصوصية المشهد الجزائري المليء بالأحداث الحاسمة و الهامة. و بالمناسبة تم تكريم وجوه إعلامية معروفة على الساحة الوطنية و العربية .

مواكبة متغيرات الإعلام الالكتروني

أكدت عميدة كلية علوم الإعلام والاتصال مليكة عطوي في كلمة ألقتها على هامش الاحتفالية حرص والتزام الكلية على إعداد أجيال من الإعلاميين يمارسون المهنة باحترافية متناغمين مع التحولات المتسارعة التي يشهدها حقل الاعلام والاتصال.
وأشادت عطوي بهذا الصرح الإعلامي الشامخ الذي تعاقبت عليه أجيالا منذ تأسيسه عام 1964 إلى يومنا هذا ، حيث كان حافلا بالتكوين والعطاء مكونا نخبة من الكوادر الإعلامية و الصحفية التي أثرت المشهد الإعلامي الوطني والدولي بأعمالها وانجازاتها .منوهة بالمناسبة ، بالإنتاج الفكري والعلمي الذي قدمه أساتذة الكلية في مجال الدراسات الإعلامية والاتصالية مما أسهم في تعزيز جودة التعليم والتكوين وواكب متطلبات العصر الراهن بكفاءة.
وأكدت مليكة عطوي أن هذا النجاح التي تعيشه كلية علوم الاعلام والاتصال لم يكن ليتحقق لولا توفر الإمكانيات البشرية والمادية وهي الغاية التي عملت الكلية على تحقيقها منذ نشأتها إلى اليوم .مشيرة في ذات سياق حديثها إلى عدد الأساتذة المكونين الذي بلغ 300 أستاذ مما يعكس التزام الكلية بالتميز الأكاديمي.
وأشارت المتحدثة ،إلى الأولوية البالغة التي توليها الكلية لمجال التكوين ،وذلك عن طريق ربط الدراسة بالتكوين الميداني من خلال ابرام اتفاقيات تعاون مثمر مع المؤسسات الإعلامية الوطنية وعقود شراكة فعلية تم توقيعها مع جهات فاعلة.

إعداد جامعة من الجيل الرابع

كشف مدير جامعة الجزائر 3 خالد رواسكي في كلمة له على هامش احتفالية ستينية تأسيس معهد علوم الاعلام والاتصال عن تسطير برنامج يندرج في اطار الإصلاحات الاستراتيجية الكبرى التي تعرفها الوزارة الوصية بغية الارتقاء بكل جامعات الوطن إلى جامعة من الجيل الرابع .معلنا عن التحضير لافتتاح الكلية الرقمية على مستوى كلية الاعلام لتصبح رصيد كلية جامعة الجزائر 3 كليتين في انتظار التحاق كلية الاقتصاد وكلية العلوم السياسية على أقصى تقدير 31 جويلية وفق _خالد رواسكي _مضيفا في ذات السياق أن الكلية حظيت بالحصول على ستوديوهين من الطراز العالي .
منصة أكاديمية في الإعلام الرقمي

وحصريا، كشف ذات المسؤول ، أنه قد تم الحصول على أول منصة أكاديمية سمعية _بصرية في الاعلام الرقمي على مستوى جامعة الجزائر 3في اطار الدعم الذي تلقته الكلية من قبل الوزارة الوصية مشيرا أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن والذي سيسمح لخريجي ومنتسبي كلية الاعلام والاتصال من بلوغ مصاف العالمية في اطار انفتاح هذه المنصة التي ستنطلق في ظرف 3 أشهر يضيف_ خالد رواسكي_ .

مخبر للذاكرة والإعلام
من جهة أخرى ، كشف رواسكي ، أنه قد تم الاتفاق على انشاء أول مخبر للذاكرة والاعلام على مستوى كلية الاعلام والاتصال يهتم بجانب الذاكرة والذي يهدف إلى تسليط الضوء على الثورة الجزائرية وأبرز المحطات التاريخية التي مرت بها الجزائر

بن قنة : الإعلام هو أحد أركان القوة الناعمة

تطرقت الإعلامية خديجة بن قنة، في تصريح للوسط ،على هامش مشاركتها في الاحتفالية بالذكرى الستين لتأسيس معهد علوم الإعلام والاتصال ، إلى التحديات التي أصبحت تواجه العالم في ظل ما يفرضه اعلام جديد من تطورات ومتغيرات عديدة، تستدعي تكريس فصولا في مدارس الصحافة لمواكبة آخر المستجدات على عديد من الساحات التي تعالجها الصحافة الجديدة.
كما اعتبرت بن قنة ، أن الإعلام أصبح اليوم أداة حرب تستعملها الدول لفرض وجهة نظرها أو للدفاع عن مصالحها من التأثيرات الخارجية، و لأننا نعيش مرحلة جديدة من الإعلام الذي يفرض تحديات جديدة لا تقل أهمية مما كان يعرفه الاعلام التقليدي، خصوصا في ظل معركة جديدة يفرضها الاعلام الرقمي، حيث أصبحت الدول لا تخوض الحروب بالجيوش وإنما حروب تسمى ” حروب ناعمة” وهذا ما شاهدناه في كثير من الأزمات.

الجيل الصاعد في مواجهة تحديات الإعلام البديل

يرى الإعلامي حفيظ دراجي، أن التحديات التي يواجهها الجيل الجديد تعد أكبر وأكثر تعقيدا مما كان في السابق .
وأوضح درّاجي ، في تصريح ليومية الوسط على هامش مشاركته في ستينية تأسيس معهد علوم الإعلام والاتصال ،أنه مع دخول تكنولوجيات الاعلام والاتصال الجديدة وانتشارها الرهيب عبر وسائط التواصل الاجتماعي ،وهذا يحمل صحفيون الجيل الجديد المسؤولية أكثرورهان أصعب أمام الاعلام البديل الذي أصبح يصنع الفارق
وبالمناسبة ، توجه حفيظ دراجي ، بشكره لكلية الاعلام والاتصال التي نظمت هذه الاحتفالية التاريخية بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس معهد الاعلام والاتصال ، هذا المعهد _يقول دراجي _ الذي تخرج منه رجال ونساء اعلاميون صنعوا الحدث داخل وخارج الجزائر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى