- يعرض أمام مجلس الشيوخ في 25 جانفي الجاري
يواصل اليمين الفرنسي فضح ممارسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في آخر أيام عهدته الرئاسية في محاولة للظفر بعهدة جديدة بالاليزيه، حيث حذر تيار اليمين بمجلس الشيوخ الفرنسي من أهداف مشروع قانون تكريم الحركى الذي سيعرض عليه في 25 جانفي الجاري مؤكدا ان هذا المشروع هو سخاء انتخابي من الرئيس ماكرون لهذه الفئة للحفاظ على منصبه وكسب أصوات انتخابية بطرق ملتوية تتنافى ومبادئ وقيم الجمهورية بفرنسا.
في الوقت التي تنكب فيه لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس الشيوخ الفرنسي، الغرفة العليا من البرلمان التحضير للتصويت على مشروع قانون اعتذار لحركى الذين شاركوا إلى جانب القوات الفرنسية ضد الثورة التحريرية بالجزائر وبعد تبنيه من طرف الجمعية الوطنية، الغرفة السفلى في نوفمبر الفارط يواصل اليمين الفرنسي بمختلف توجهاته توجيه انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي بادر بهذا المشروع في 20 سبتمبر الفارط خلال استقباله للحركى وأبنائهم بقصر الاليزيه في خطوة شكلت سابقة في تاريخ الجمهورية على مستوى مقاربتها لهذا الملف البالغ الحساسية.
وفي هذا السياق اعتبر اليمين الفرنسي بمجلس الشيوخ حسب مانقلته الصحافة الفرنسية أمس الأربعاء أن قرار ماكرون الذي صادقت عليه الغرفة السفلة للبرلمان لم يسبق وأن بادر أي رئيس فرنسي آخر لتبني صيغة من الصيغ المشابهة لهذا المشروع، إذ يشكل بداية لقطيعة في التعاطي مع ملف هذه الشريحة التي ظلت مطالبها تراوح مكانها رغم طفوها على سطح الساحة السياسية الفرنسية خلال ولاية كل رئيس جديد وتحدثت حزب “التجمع الوطني” التي تقوده مارين لوبان بمناسبة تحضي رمجلس الشيوخ لمناقشة هذا القانون عن سخاء انتخابي يريد به ماكرون كسب أصوات جديدة للحفاظ على منصبه بالاليزيه فيما قالت نائبة من حزب الجمهوريين إن ماكرون ينفذ استراتيجية للإغداق على فئات يمكن أن تساهم في إعادة انتخابه .
وفي نفس الإطار اعتبر العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي ان أصرار الرئيس الفرنسي على سن هذا القانون في وقت تعرف فيه فرنسا أزمة اقتصادية ومشاكل داخلية لا حصر لها ولأعراض انتخابية محضة يتنافى مع قيم ومبادئ الجمهورية التي تقوم عليها الدولة الفرنسية.
باية ع