
الصحافة سواء كانت مكتوبة أو مرئية أو مسموعة، وقبل أن تكون وظيفة فهي رسالة،إذا ما فقدت أخلاقها فقد قدسيتها، وللأسف تجربتنا الإعلامية و خاصة على مستوى السمعي البصري ، كشفت لنا الفرق بين الإعلام الرسالة و الإعلام الوظيفة الذي لا تهمه إلا لعبة الإثارة لحصد أكبر المشاهدات.
ومن برامج الشعوذة إلى حصص العري فما يسمى فن نجوم الملاهي الليلية ،فإن بعض القنوات الإعلامية للأسف،تحولت لدكاكين لا يهمها إلا أرقام المتابعة ،فكل شيء مباح و مسموح مادام الهدف إثارة و هو الأمر الذي أدى لتدخل سلطة السمعي البصري ، أكثر من مرة،لوقف العديد من برامج المسخ الأخلاقي والاجتماعي ،وذلك في محاولات ردعية لوقف الانسلاخ و السقوط.
آخر ما أنتجه إعلام الإثارة هو الوصول إلى المقدسات بطعن العلماء والشعائر الدينية وكذا الإساءة لشخصيات تاريخية ، حيث وصل الأمر إلى تخوين الأمير عبد القادر و شخصيات تاريخية في لعبة غير أخلاقية، والسؤال هنا،، متى تفهم قنوات “البوز” أن الصحافة رسالة و ليست وظيفة، وأنها صاحبة جلالة و ليست صاحبة إثارة؟