سكان الحدود الغربية يناشدون السلطات العليا بالالتفات اليهم وتجسيد المشاريع التنموية الموعود بها منذ سنوات

طالب سكان المناطق الحدودية الغربية باقليم ولاية تلمسان من السلطات العليا التدخل من اجل تجسيد المشاريع التي وعدوهم بها في اطار برنامج تجفيف منابع التهريب ضمن مخطط لالا مغنية والذي نجح في القضاء على التهريب منذ دخوله حيز التطبيق يوم 26/01/2016 بفعل التفاعل الشعبي لسكان الحدود مع قوات الجيش والامن وكلهم امل في تجسيد الشطر الاجتماعي الذي وعدو به من اجل التكفل بالشباب لكن وبعد مرورأكثر من اربعة سنوات لاشيئ تحقق واصبح السكان يعيشون الفاقة .
هذا واشار سكان بني بوسعيد الذين كانوا يقتاتون من التهريب وسوق الزوية الشهير الذي كان مقصد جميع السكان من مختلف انحاء الوطن قبل غلقه نهائيا انهم لايزالون ينتظرون مشاريع المنطقة الصناعية ومشروع انتاج الطحالب والاستثمار الصناعي ، وكذا مشاريع الدعم التي يرو منها شيئا ، في حين لايزال سكان البويهي بجنوب غرب الولاية ينتظرون اعادة تفعيل منجم الزنك بالعابد ، ومصنع الزجاج من رمال سبيضة ، وتهيئة 15 هكتار على ضفاف سد ماقورة الذي لايزال لايحتفظ بمياه الامطار التي بسقوطها سرعان ما يروي بها ارضي الدولة المجاورة بعدما فشلت سلطاتنا في ضمان تهيئته ، من جانب اخر لايزال مشروع مند قنوات السقي بالسهل المسقي لبني واسين لم تكتمل ومعها يتبخر حلم توسيع المحيط الى 7000 هكتار مثلما تبخر مشروع استغلال الذرى خلال الثمانينات التي لم يبقى سوى سد السواني شاهدا على فشل المشروع ، في حين ان المنطقة الصناعية لاولاد بن داموا وما حملته من احلام لسكان مغنية من استثمارات في تركيب المركبات والدراجات وكبار الالات وفتح 10 منصب شغل لم يتجسد منها أي مشروع الى اليوم بل تم القضاء على المصناع القديمة وتسريح عمالها ، من جهتهم لايزال سكان السواني ينتظرون سوق الجملة للخضر والفواكه الذي وعدو به ، وكذا مصنع للزيوت الذي يبدو ان صاحبه استغل الموقع للاستفاذة من القروض لاغير ، وحتى مصنع الاسمدة الذي وافقوا عليه على مضض خوفا من مخاطره باقليم باب العسة لم يرى النور الى اليوم منذ عشرات السنوات ، من جهتهم لايزال سكان مسيردة يحلمون بالقرية السياحية التي اقيمت دراستها للتسيد بشاطئ بيدر سنة 2008 واطلعوا على شكلها الجميل وعدد مناصب الشغل وكذا الاهمية التي تجعلها تنافس شاطئ حمامات الياسمين بتونس وشواطئ السعيدية الخلابة ، لكن يبدو ان تشجيع الفوضى قضى على ارضية المشروع وجعله يبقى حلما لدى سكان المنطقة ، في حين لايزال سكان مرسى بن مهيدي مشروع انجاز ميناء للصيد البحري بأعالي القلعة بالقرب من شاطئ بيدر و الذي تم استبداله منذ 2015 بمشروع ميناء النزهة والترفيه خدمة للمافيا وتناسوا المشروع الأول الذي بإمكانه أن يخلق 1000 منصب عمل لأبناء مرسى بن مهيدي والمناطق المجاورة كما ذكرو بمشروع الشطر الاول من الطريق الساحلي الذي لايزال دون تجسيد وكذا مشروع مستشفى 44 سريرا الذي تجمدت أشغاله منذ 3 سنوات الأخيرة ولم يعرفوا وجهته لحد الآن ، هذا ويناشد سكان السلطات الوزارية بالالتفات اليهم وتجسيد المشاريع التي وعدو بها لتحسين مستوى المعيشة بهذه المنطقة الحدود التي تعتبر صمامة امان الدولة من الجهة الغربية .
محمد بن ترار