
شهدت بلدية عين صالح بولاية تمنراست خلال السنوات الأخيرة تناميا غير مسبوق للعديد من البنايات الفوضوية وسط تذمر كبير للمواطنين الذين لم يستسيغوا ما يحدث في بلدتهم من مظاهر مشوهة ظلت حسب الكثير منهم تحدث تحت أنظار المصالح المعنية التي لم تحرك ساكنا لحد الأن.
تشييد البنايات الفوضوية وبالخصوص منها التوسيعات العشوائية التي أفقدت بالخصوص قصر المرابطين الذي يعد من أكبر التجمعات السكانية بعاصمة الغاز مظهره الجمالي لم يقتصر على ما شوهته السكنات الهشة المترامية الأطراف هنا وهناك، بل استفحل وضعها لحد نهب الأوعية العقارية التابعة لأملاك الدولة واكتساح الساحات العمومية والأرصفة التي استغلها البعض في توسعة المقاهي والمحلات التجارية واستحداث حدائق مسيجة أمام العمارات إلى جانب فتح ورشات ومستودعات دون رخص قانونية.
وهي المعضلة التي أكدت مصادر من مؤسسة سونلغاز أنها تعرقل مهامهم وتجعلهم في حرج كبير من أمرهم ــ لاسيما ساعة التبليغ عن أمور استعجالية،وهي الإشكالية التي يقع فيها عمال النظافة بالبلدية حين إقدامهم على رش دهاليز البنايات الممتلئة بالمياه القذرة، والتي لها هي الأخرى نصيب كبير في تلويث المحيط البيئي وعدم الاكتراث بالانعكاسات السلبية الناجمة عنها من قبل سكان العمارات على وجه الخصوص ، بعد قيام البعض بتحويل المساكن القديمة التحتية إلى مخازن وغرف للمبيت لأسباب أرجعت إلى أزمة السكن التي حرمت البلدية من التوسع العمراني لتصنيفها بمنطقة نشاطات صناعية ذات خطورة كبرى.
من جهة ثانية فقد أجمع متابعون للشأن المحلي بولاية تمنراست ، أن ملف ظاهرة النهب العقاري بالتعدي و الاستيلاء على الممتلكات العمومية يعتبر من بين الرهانات التي عجز صناع القرار بالولاية ومسؤولي المقاطعة الادارية في وجود حلول جذرية لها باعتبار أن بارونات العقار لهم صل باصحاب المال و النفوذ حيث أن هذه الوضعية المزرية ساهمت بشكل كبير في رهن عديد المشاريع التنموية الهادفة التي لها صلة بيوميات المواطن .
نجاة ،ح