
توقع رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور إلياس مرابط، أمس، أننا بعد الانتهاء من عملية التطعيم ضد كورونا، سنصل لمستوى مقبول من المناعة الجماعية لحماية صحة المواطنين في الجزائر والعالم، بحلول نهاية سنة 2021 وبداية سنة 2022، وهذا في حال سارت عملية التطعيم بشكل سلس وطبيعي حسبه دون مفاجآت، وتم الانطلاق فيها في الثلاثي الأول من السنة المقبلة، كما هو مرتقب.
كشف مرابط في تصريح خص به “الوسط”، أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن اقتناء لقاح، لأنه لحد اللحظة لم يتم تقديم ترخيص لأي من اللقاحات المروج لها من قبل منظمة الصحة العالمية، لتسويقها في السوق الدولية، مشيرا أن هذه المخابر الأجنبية اكتفت بتقديم بيانات كلامية فقط دون أن ترفقها بأي تبريرات علمية مقنعة للرأي العام الدولي، مضيفا بالمناسبة أن على المواطنين أن يعوا أن من السابق لأوانه الحديث عن استعمال اللقاح، لأن معظم المختصين عبر العالم أكدوا أن توفير لقاح ناجع بدون أعراض جانبية خطيرة، لن يكون متاحا ومتوفرا قبل نهاية الثلاثي الأول من العام المقبل، في إشارة منه أن اقتناء أجودها وأنجعها لن يدفعنا للتخلي عن لبس الكمامة أو اعتماد التباعد الجسدي فيما بيننا، والتي تبقى حسبه ضرورية حتى ينحسر تهديد فيروس كورونا مستقبلا
لن نكون من الأوائل في اقتناء لقاح كورونا
أكد محدثنا، في السياق ذاته، أننا لن نكون من الشعوب الأولى التي تقتني اللقاح، باعتبار أن المخابر الأجنبية المنتجة لهذه اللقاحات ، ستبدأ بتطعيم شعوبها أولا، ثم تبدأ في تسويقه لدول أخرى، متأسفا في سياق متصل، كيف أن الدول العربية كلها لا تمتلك مخابرا أو مراكز بحوث مؤهلة لخوض غمار هذه التجارب العلمية، من منطلق أن معظمنا بلدان مستهلكة مرتبطة بدول وقارات أخرى منتجة تقريبا لكل شيء بما فيها علاج وباء كورونا المستجد والذي لن يصل لنا إلا بعد أن تضمن اكتفائها من جرعات اللقاح المتوفرة لمواطنيها أولا.
مريم خميسة