كعادتها حين يستدعيها التاريخ في محطة فارقة، لم تتردد الجزائر كقلعة تاريخية للثورة والثوار، أن تسجل موقفا استثنائيا وسط الخنوع العربي، لتضع النقاط على الحروف فيما يجري بسوريا، وذلك بعد أن أصدرت بيانا رسميا دافعت فيه عن الأراضي السورية ووحدتها، منددة بالعدوان الصهيوني على سيادتها، باستغلاله لأوضاعها الداخلية المتأزمة ..
الجزائر المسؤولة والتي لا تدافع عن الأنظمة ولكن عن الشعوب الشقيقة، دعت بشكل واضح، مجلس الأمن الدولي وكذا المجتمع الدولي للتدخل، ضد الكيان الصهيوني بعد أن اجتاح جيش الكيان الأراضي السورية وضم بعضها إليه في تعد واضح وتحد للقرارات والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقيات 1974 التي حددت المنطقة العازلة ..
مجمل القول وأمام الصمت المطبق والمطلق الذي مارسته الدول العربية وكذا المجتمع والهيئات الأممية عما يجري من تجاوزات صهيونية، وحدها الجزائر من أعلنتها موقفا وثورة ضد الغطرسة الإسرائيلية، وكل ذلك، لأن قلعة الثوار لا تجامل ولا تغض البصر حين يتعلق الأمر بحرية وسيادة الشعوب.