الجزائر

شرفات الموت تضع “الأميار” تحت الضغط في موسم الأمطار

زوخ مطالب باستعجال دواوين الترقية للترميم في الجزائر العاصمة

تشهد ولاية العاصمة عدة ورشات على مستوى البلديات 57، خاصة فيما تعلق بترميم الشرفات، كون انهيارها على مستوى بعض الأحياء بلغ درجة كبيرة من الخطورة، في حين تراوحت العملية التي تعد من اختصاص الولاية بين تطمين الأميار وشكاوى آخرين من بطئ عمليات الترميم، داعين الوصاية لدفع دواوين الترقية للإسراع وتجنب الخطر خاصة مع موسم الأمطار.


وأكد والي العاصمة عبد القادر زوخ، مؤخرا على ضرورة الإسراع في عمليات ترميم العمارات، حيث وجّه تعليمات إلى دواوين الترقية والتسيير العقاري الثلاثة: بئر مراد ريس وكذا حسين داي، دار البيضاء” والوكالة العقارية لولاية الجزائر المكلفة بترميم العمارات الموزعة عبر الـ57 بلدية بالعاصمة بضرورة الإسراع، خاصة أن ولاية الجزائر تعكف على إعادة ترميم وتأهيل أكثر من 1597 عمارة قديمة أي ما يعادل 22034 وحدة سكنية وذلك يدخل في إطار المخطط الاستراتيجي لإعادة تهيئة وعصرنة ولاية الجزائر.

مير دالي إبراهيم: عمليات التهيئة من شأنها استعادة “الجزائر البيضاء”

من جهته أوضح رئيس بلدية دالي إبراهيم كمال حمزة لـ”الوسط”، أن بلديتهم لا تحوز على بنايات من العهد الاستعماري، أي قديمة بشكل يهدد المواطنين إلا أن هناك عدد من البنايات التي تحتاج إلى ترميم، موضحا أن والي العاصمة كلف مؤسسة ترميم بالعملية على مستوى دالي إبراهيم على مستوى 3 أحياء: الأرقم، وحي 20 أوت، وحي الزيانية، والذي أوضح أنه يحتاج لعمل واسع نظرا لشساعته فهو يضم 10 آلاف ساكن، مؤكدا أنه مع عمليات إعادة التهيئة كشفت عن وجه جديد للمنطقة، بفضل إعادة التهيئة التي تمت مؤخرا: الدهان، وإزالة الهوائيات المقعرة. وكذا بالنسبة للملاعب الجوارية، حيث تمت مساعدتنا في عملية، وكذا الإقامات.
من جهته ديوان الترقية العقارية تكفل بـ 492، في انتظار أحياء أخرى، وذلك سيمكن العاصمة من استرجاع صورتها “الجزائر البيضاء”.

الأبيار على موعد مع ترميمات واسعة في 2019

وأوضح رئيس بلدية الأبيار خالد كرجيج، حول قضية الترميم أنهم استغلوا مؤخرا زيارة الوالي وتحدثنا عن الموضوع، حيث وضعنا المصالح الولائية في صورة الوضعية العامة والمناطق التي تحتاج لترميمات، ووجدنا الوالي متفهما، حيث تحدث مباشرة مع مسؤول مكلف بالملف، في حين ستعمد البلدية لتحمل أعبائها من العملية، في حين توفر الولاية المؤسسات الخاصة بالأشغال، وذلك على مستوى أحياء: السكالة، وحي طغارا، طريق علي خوجة ومليكة قايد، بالإضافة إلى الإقامات، في انتظار الدور على شارع بوقرة.

وتيرة العمل ضعيفة بأحياء حسين داي رغم الخطورة

أوضح مير حسين داي عبد القادر بن عايدة أن الواجهة المتواجدة على مستوى شارع طرابلس والحي العائلي وصولا لعميروش وبروسات، هي الأكثر هشاشة حيث أن تلك الشرفات تتساقط مؤخرا، فهي هشة حاليا، وذلك تجسد في وفاة شخص قادم من غرداية في حادث الصائفة الأخير، موضحا أن صلاحيات الترميم ليست من اختصاص البلدية، حيث قامت البلدية بصب 5 ملايير في صندوق الولاية تابع للدائرة الإدارية لحسين داي: القبة، المقرية، حسين داي وبلوزداد، وعلى مستوى الولاية المبلغ تم الدفع، في حين تحضر الولاية المؤسسات المعنية وترسلها لكل بلدية لإنجاز الشرفات، معتبرا أن وتيرة العمل ضعيفة، داعيا الولاية لتدعيم العمل  بمؤسستين  أو 3 مؤسسات من أجل تسريع وتيرة العمل، خاصة أن شارع طرابلس تحت خطر الانهيار، مؤكدا أن البلدية مستعدة لصب مبالغ إضافية.

وأضاف بن عايدة في تصريح لـ”الوسط”، أن شارع طرابلس يبقى الإشكال الأكبر أمامهم، خاصة العمارة رقم 59، مطالبا كبلدية للإسراع وتطبيق المشروع.

شرفات العمارات الكولونيالية الخطر الأول عبر المدن الكبرى حاليا

من جهته سبق وأن حدد رئيس مديرية التعمير والتجهيز على مستوى بلدية الجزائر الوسطى رشيد اغبريوان مشكلة  الشرفات القابلة للانهيار على رأس التخوفات التي تطبع المدن الكبرى حاليا، في ظل السكنات القديمة التي تعود للعهد الكولونيالي، داعيا في تصريح لـ”الوسط” السلطات للانتباه لذلك، وإن كان الجانب القانوني يجعل من المواطن الشخص المسؤول عن ترميمها إلا أن حجم التكاليف يعرقل ذلك، وهو ما يستوجب من السلطات عبر المدن الكبرى الانتباه.

ودق اغبريوان ناقوس الخطر، موضحا أن بلديتهم ضخت 400 مليار ضمن الصندوق الثلاثي المشترك التمويل ما بين الحكومة والولاية والبلدية، منذ 2009، موضحا أن مشروع 2019 بخصوص إعادة تهيئة الشرفات يتعلق بالانتقال لداخل الأحياء بعد انهاء العملية على مستوى الأحياء الرئيسية، وذلك عبر مخطط خماسي جديد، وإن لم يتسع لإنهاء كل عمليات الترميم سيتبع بخماسي آخر، مراهنا أنه في حالة إتمام السير وفقا للوتيرة الحالية فالعملية ستكون ناجحة.

أما بخصوص المشاريع فكشف عن قاعة ميدياتيك بحي عميروش وقاعة الرياضات على مستوى محمد بن عيسى وكذا عيادة طبية على مستوى شارع طنجة.

سارة بومعزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى