بالقدر الذي كشفت لنا فيه أزمة الأوكسجين التي عاشتها مستشفيات البلاد، عن جشع بعض التجار ونذالتهم، بنفس القدر فإن تلك الأزمة، أخرجت لنا المعدن الأصيل لهذا الشعب وذلك بعد الوثبة الوطنية التي تبناها الكثير من الشباب والناشطين على المستويات المحلية والوطنية، حيث طفت طيبة هذا الشعب ورجولته على سطح المسخ وذلك حين ساهم كل على مستواه وحسب مقدرته في تمويل المستشفيات، ليتجسد فعلا وقولا أن طينة هذا الشعب تظهر في المحن…
نعم، حملة التبرعات العفوية التي غطت ربوع الوطن، زرعت في جسد البلاد اوكسجين المحبة والألفة والتكافل، وما حدث من تكافل والتحام، كشف أصالة المعدن الثمين لإنسان هذا الوطن، فحين المحن فإن الوطن واحد وما فرقته السياسة جمعه الأوكسجين..مجمل القول، الجزائر أبية ولا خوف على وطن هذه طينة شعبه وذاك أصله ومعدنه، فشكرا لأوكسجين مفقود أعاد اللحمة لأبناء الوطن الواحد.
التحرير