إفتتاحية

“شعب” على دين ملكه!

المتتبع للصفحات المغربية ولإعلام المخزن الملكي، والمتصفح لاهتمامهم وتتبعهم لكل صغيرة وكبيرة تخص الشأن الجزائري، يكاد يجزم أن المغرب، شعبا وحكومة، لم يعد لديه من عمل ولا يوميات ولا شغل ولا “مشغلة” إلا الجزائر ونشاطاتها الخارجية والداخلية، حيث تصيد كل ما هو جزائري أصبح وظيفة مغربية رسمية كانت أو شعبية.
المستغرب في الحملات المغربية الموجهة ضد الجزائر نظاما ووطنا، تاريخا وجغرافية، أنها لم تعد حملات إعلامية وسياسية ومخزنية فقط ولكنها تحولت لحملات شعبية مؤطرة وهو ما يطرح سؤالا عالقا، هل الشعب المغربي ممثلا في نخبه وحتى مواطنوه وشبابه “المخدر”، نسي واقعه وما يعانيه من سياط ذل ملكي حتى يصبح همه وكل همه هو الشعب الجزائري، وذلك في استهداف ممنهج ليس له من تفسير سوى أن الشعب المغربي الذي كنا نسميه شقيقا ظهر أنه على دين وغي مخزنه وملكه؟!.
سياسة تصدير الأزمات الداخلية إلى الخارج أتت ثمارها بمملكة الحشيش والشعب المغربي الذي من المفترض أن يرتقي على لعبة ملكه ونظامه، أصبح واجهة لحملات المملكة، فترى بأي عقل يفكر هؤلاء وهل تأثير الحشيش الرسمي وصل لحد شل ذاكرة “شعبي العزيز” لدرجة أنه أصبح بلا وعي ولا تفكير ولا حتى حد أدنى من الأخلاق والمروءة؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى