
بقلم : باية رزيق
شكرا لأنك جمعت العالم كله على ألم ووجع واحد ، شكرا لانك جعلتنا نستيقض من سباتنا العميق ، من غفلتنا من التيه الذي كنا نعيش فيه بعيدا عن الله ، شكرا لأنك ذكرتنا كم نحن صغار الحجم لم نستطع لا بعلمنا ولا بتكنولوجياتنا ولا بكل التطور الذي تحقق في العالم المتقدم اليوم أن نواجه فيروس صغير ، شكر ا لأنك حتى وانت ترسلنا الى الموت كانت تدب في بيوتنا حياة جديدة كدنا نفقدها، حياة اللمة تعرفت فيها الأسرة على بعضها البعض من جديد . تقلصت خلافات الأزواج ومشاكلهم بل أصبح الكثير من الأزواج يقدمون الدعم لزوجاتهم يساعدهن في ترتيب أمور البيت وفي التنظيف والطبخ والغسيل ، بفضلك اليوم عدنا نعيش حياة ، أعادتنا الى المطالعة والمشاركة وتبادل الحديث والحوار والألعاب التقليدية البسيطة التي كانت تجمع أفراد الأسرة الواحدة على طاولة واحدة .. شكرا لأنك أكسبتنا عادات انسانية كادت تختفي من مجتمعاتنا من تآزر وتكافل وأحييت فينا روح المبادرة وروح المسؤولية .. شكرا كورونا لأنك أعدت الطبيعة الى نظامنا الغذائي الصحي وأصبحنا نهتم بالخضر والفواكه أكثر من اهتمامنا بالحبوب والمعجنات .
فهل كان لابد لنا أن نصاب بالخوف والهلع من فيروس الكورونا حتى يستيقض الضمير الإنساني فينا ؟؟ .
تعليق واحد