إفتتاحية

شيطان بغزة و”إنساني” بالجزائر‪!‬‬

لا زالت ردود الفعل المضحكة من بيان كتابة الدولة بوزارة الخارجية الأمريكية حول انتقادها للجزائر في قضية التضييق على حرية المعتقدات، يثير السخرية، ليست فقط على المستوى الوطني، ولكن على المستوى العربي والدولي، حيث أمريكا التي كانت صورة من صور محرقة غزة وكانت درع الكيان الصهيوني في اجتثاث ليس فقط حياة ووجود غزة، ولكنها في استهداف حتى عقيدة أجيالها القادمة، هي نفسها أمريكا التي تتهم الجزائر بالتضييق على حرية المعتقد‪..‬‬

أمريكا ومن خلال وزارة خارجيتها والتي كانت الشريك الأساسي في حرب عقيدة صهيونية ضد عقيدة أرض وشعب، هي ذاتها من ترافع للفضيلة في مفارقة غانية حي بساحة الموت والرقص بغزة، تدافع عن حرية الأديان في أماكن أخرى وتدين وتنتقد وتتهم وتتحرش بالآخرين‪..‬‬

فعلا، هي المهزلة بأم عينها، حين يتحول الجلاد في ساحة دم منتهكة إلى مدعي شرف في مكان أخر، وحقا، إذا لم تستح فكن أمريكا الشيطان بغزة وأمريكا الابتزاز والدين المفترض بالجزائر، ومجمل القول لا يمكن أن تكون صهيونيا بفلسطين وانسانا بالجزائر..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى