
تحدث الصادق طماش مقرر ندوة الوفاق الوطني لعام 1994عن الخطوات التي يقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الفترة الأخيرة تجاه الجزائر فيما يتعلق برفع السرية عن أرشيف الثورة التحريرية الجزائرية والاعتراف باغتيال علي بومنجل وغيرها من الخطوات قائلا إنها خطابات للاستهلاك العام.
وعلق الصادق طماش عند نزوله ضيفا على منتدى يومية الوسط بأن الخطوات الأخيرة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هي خطوات للاستهلاك العام وخدمة العمل السياسي مشيرا إلى أن هذه الخطوات ليست جديدة على فرنسا مشيرا إلى أن الرؤساء الفرنسيين السابقين كانوا يقومون بنفس هذه المناورات وغايتها الوحيدة طمأنة من هم في خدمة المشروع الفرنسي داخليا وخارجيا مستدلا بالرئيس الفرنسي السابق ساركوزي والذي قام بنفس التصريحات بخصوص هذا الأمر في قسنطينة إلا أنه اختتمها بتكريم الجنرالات الفرنسيين المجرمين باسم الدولة الفرنسية باعتبار أنه من مواليد الخمسينيات وبالتالي لم يحضر الحرب لذلك لا يمكن له تحمل المسؤولية.
وأضاف طماش أن الرؤساء الفرنسيين عودونا على مثل هذه المناورات التي من شأنها تضليل الرأي العام وأنه لا أحد من هؤلاء استطاع إلغاء قانون العار المؤرخ في 23 فبراير 2005 الممجد للاستعمار الفرنسي في شمال افريقيا والمقصود منه الجزائر بصفة خاصة .
وأكد الصادق طماش في ذات السياق أن الخطابات الأخيرة التي يدلي بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بخصوص ملف الذاكرة والثورة التحريرية كلها للاستهلاك ولخدمة العمل السياسي خاصة وأنه مقبل على انتخابات رئاسية وبالتالي فهو يعمل على تهدئة الوضع في الجزائر تحضيرا لعهدة ثانية.
وحذر طماش في هذا السياق من أن نثق في هكذا نوع من الخطابات التي لا تسمن ولا تغني من جوع قائلا بيننا وبين فرنسا تاريخ مشددا على ان لا نثق وننساق وراء هذه المناورات وأن نتعامل بالندية .