الأولى

صراع بين المنظمات الطلابية و الوصاية

* هواجس تحتاج إلى تطمين رسمي 

فجر البرتوكول الصحي الذي اعتمدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي صراعا  كبير بين وزارة التعليم العالي وممثلي الطلبة  من المنظمات الطلابية التي انشقت إلى ثلاث أجنحة  متعارضة بين مؤيد  للعودة إلى مقاعد  الدراسة تحت البرتوكول الصحي لإتمام الفصل الثاني بداية  من 23 أوت المقبل ، ومتحفظ أو معارض للقرار باعتباره  خطر على صحة الطالب ، الأمر الذي جعل نتائج جلسات الوزارة التي أقامها  الأمين العام خلال الأسابيع الماضية  على المحك  ومعها  العام الجامعي ومصير آلاف  الطلبة خاصة المقبلين على النجاح كما أكدت المنظمات على ضرورة ارتداء الكمامات وتوفير التباعد الاجتماعي  .

 

تحفظ الرابطة والصوت الطلابي وتفضيل احتساب الفصل الأول 

 

 كشف الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين على  لسان  رئيس مكتبها التنفيذي سيد احمد رضوان أن البرتوكول الصحي  المقترح  طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي  لإنقاذ الموسم  الجامعي  جيد  في حالة ضمان إمكانيات تطبيقه على أرض الواقع ، لكن بالرجوع إلى  الميدان  تؤكد الرابطة أنه  لا يتطابق مع الموقع المعاش  بالجامعات والأحياء الجامعية ، حيث لايمكن تطبيقه خاصة في ظل الارتفاع الكبير  لفيروس كوفيد 19 ، وضمان نجاح  الطلبة باحتساب نجاح الفصل الأول بمعدل 9 من 20 مع السماح للطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بالدخول إلى الامتحانات الاستدراكية ، مع التدريس والسماح لطلبة السنة  الأولى والثانية ليسانس  بإجراء امتحانات الفصل الثاني من دون طلبة  الثالثة الذين يعودون إلى الدراسة لمدة 15 يوما بدروس مكثفة ، وذلك ضمان البرتوكول الصحي  خاصة على مستوى الخدمات الجامعية في حين يضمن لباقي التخصصات  دراسة مقاييس الفصل الثاني خلال الدخول  الجامعي من خلال تكثيف المحاضرات ، في حين السماح لطلبة الطب باستمرار الدراسة مع مراعاة  كل إجراءات البرتوكول الصحي ،  من جانب اقترحت الرابطة أقامة  الدخول الجامعي خلال شهر ديسمبر مع ضمان أن تكون الأبواب المفتوحة على الجامعات افتراضية على المنصات  الالكترونية .

من جهته  وافق الصوت الطلابي تقريبا مقترحات الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين وأشار إلى ضرورة تقسيم عودة الطلبة إلى فوجين كل فوج يدرس 15 يوما لضمان تخفيف المدرجات   وتفادي انتشار الفيروس بمقاعد الجامعات  والاقامات الجامعية ، حيث أكد الصوت ضرورة التحاق طلبة السنة الأولى والثانية لدراسة مكثفة لمدة 15 يوما  تليها التحاق طلبة السنة الثالثة  والسنة الأولى ماستر ، وهذا وبغية  تقليص الضغط بالجامعات.

 

التجديد الطلابي  يرفض  العودة إلى مقاعد الدراسة 

 

رفض الاتحاد من أجل التجديد الطلابي  العودة إلى مقاعد الدراسة ، مجندا  مكاتبه الولائية إلى رفض العودة إلى الجامعة  يوم 23 أوت  ، حيث رفض الحضور لجلسة التشاور مع الوزير  والأمين العام ، واعتبر البروتوكول الصحي غير كافي ، وأن صحة الطالب فوق كل اعتبار ، هذا وأشار  الاتحاد أن العودة إلى الجامعة صيفا مستحيلا بجامعات الجنوب خاصة ،أدرار ، ورقلة  ، بشار،إليزي ، وحتى شلف وغليزان وخميس مليانة بفعل ارتفاع درجة الحرارة إلى مافوق ال45 درجة ، ضف إلى ذلك أن  الجامعات الجزائرية لاتتوفر على مراكز صحية ولا سيارات إسعاف كافية لعدد الطلبة ، ونفس الوضع  بالنسبة للاقامات الجامعية ، كما أن الاكتظاظ الذي تعيشه الجامعات  والمعاهد والإقامة الجامعية  يشكل خطر حقيقي على  صحة الطالب ، ضف إلى ذلك  فان حافلات النقل الجامعي  تعرف اكتظاظا   يجعل الفيروس بسرعة ، ولايمكن للسلطات توفير عدد الحافلات للنقل لضمان نقل 20 طالب في كل حافلة  الأمر الذي يعتبر مكلفا  ومستحيل التطبيق  ما يجعل العودة  إلى مقاعد الجامعة  مجازفة بصحة الطالب  داعية المكاتب الولائية بالوقوف من اجل منع الدخول الجامعي باعتبار آن  صحة الطالب فوق كل اعتبار .

 

موقف الطلابي الحر واتحاد للطلبة 

على عكس باقي المنظمات  دعا كل نمن الاتحاد الطلابي  الحر والاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين  الطلبة الى العودة الى  مقاعد الدراسة يوم 23 أوت المقبل  بحكم أنهما  أعضاء في لجنة العودة إلى الجامعات  معتبرين ان البروتوكول  الصحي المطبق كاف من اجل ضمان دراسة بدون مخاطر ،  وان ما قدمته الوزارة كاف لضمان إتمام  الفصل الثاني ، خاصة وان اللقاء مع  الأمين العام للوزارة  انبثقت عنه لجنة  لإنقاذ الموسم الجامعي  التي تضمن إتمام الموسم بتدريس الفصل الثاني على خلفية النجاح الجزئي للتدريس عبر مواقع الوسائط الاجتماعية  والتي ستسمح  بإتمام البرامج قبل نهاية أكتوبر ومعها مناقشة المذكرات  ، ضف إلى ذلك أن استمرار كوفيد19  لايمنع من إتمام  الدروس  وفتح الجامعة  ، وإلا حدثت تراكمات لايمكن معالجتها مع الوقت ، وأكدت هذه المنظمتين على تجنيد  المنتسبين إليها بغية  ضمان العودة إلى مقاعد  الدراسة وعدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة التي تستغل مختلف الظروف لمقاطعة الدراسة .

هذا ومن شأن حرب البيانات بين المنظمات المعارضة والأخرى المؤيدة لعودة الدراسة إلى تحويل الجامعات لحلبة للصراعات مع  بداية الأسبوع الثالث من شهر أوت المقبل وهو ما يتخوف منه رؤساء الجامعات الذين حملهم وزير التعليم العالي المسؤولية في الفصل في الدخول من  عدمه حسب الظروف .

محمد بن ترار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى