وداد الحاج
تقع الجزائر حاليا في قلب صراع دولي محتدم بين الصين وواشنطن وباريس،أمريكا غير مطمئنة لبروز محور الجزائر وبكين وتعمل المستحيل لعرقلة مسار طريق الحريرو فرنسا في صراع مع الزمن للتشويش على الجزائر و إيجاد مبررات مكوثها في شمال مالي ليس لمحاربة الارهاب و انما عينها على حدودنا الوطنية و مراكز الطاقة .
لهذا المعركة علاقة مباشرة مع ما يحدث حاليا في الساحة الوطنية حيث تبسط المخابرات الفرنسية سيطرتها على ملفات عدد من الأشخاص الذين تمت تهيئتهم للتأثير في الرأي العام و تم امدادهم بأموال كبيرة لبناء شبكات وهو عمل تم طيلة سنوات ولم يكن وليد لحظة وعي كما يدعي أصحابها ،اللعبة واضحة إلا لمن أراد برغبة منه عدم فهم معادلة الصراع وفق محدداتها المشار إليها.
نعم هناك حراك واع يضمن خيار السلمية و لكن هناك عصابات تخطف الثمار وتنسبها لنفسها،الصراع لن يتوقف ولهيبه سيمتد في كل الاتجاهات و يبحث صانعون عن أي فرصة لتقويته نشرا للفتنة و التفرقة .
الأخطر ما تضخه مخابر تزييف الوعي في منصات التواصل الاجتماعي،عبر منهج مدروس و التركيز واضح حول عناصر الهوية الوطنية ونشر الشك واليأس.
