الأولىالجزائر

صفعة إفريقية لمالي وما وراء المغرب!

بافتكاكها لعضوية مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي لثلاث سنوات، وذلك وسط تنافس كبير بين الدول الإفريقية، ووسط توترات وتأجيج ومؤامرات لمحاصرة دور الجزائر كقبلة للقارة السمراء، تكون أرض الثوار قد وجّهت صفعةً قويةً لكل من راهن على تحييد الجزائر كبلد محوري. بلدٌ له من القيمة والمقام لدى قادة القارة السمراء ما جعلهم يجدّدون ثقتهم فيه، باعتباره لم يخذل يومًا شعوب القارة، وظل نعم العون والسند لها.

افتكاك الجزائر لعضويتها في مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي
افتكاك الجزائر لعضويتها في مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي

الصفعة الجزائرية كانت موجهة بالدرجة الأولى لانقلابيي مالي، ومن يقف خلفهم من مملكة “مفلسة”، ولوبيات صهيونية وخليجية، وحتى تركية وسوفياتية. تلك الصفعة واضحة المعالم، خاصةً أن رهانات ذلك التحالف الآثم كانت تهدف إلى عزل الجزائر عن محيطها الإفريقي. فجاء الرد من الاتحاد الإفريقي ليؤكد أن الجزائر جزء لا يتجزأ من منظومة السلم والأمن في القارة، وأن عضويتها ليست سوى اعتراف صريح بأن إفريقيا دون الجزائر ستبقى عرجاء، بلا معنى، ولا وزن.

افتكاك الجزائر لعضويتها في مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي ليس هدية، ولا مجاملة، ولا منّة من أحد، بل هو نتيجة لمواقفها التاريخية، وحضورها القوي، والدور الريادي الذي تلعبه قلعة الثوار في رفع صوت إفريقيا.

ومن هنا، فإن لعبة انقلابيي مالي، ومن خلفهم المغرب وتحالفات الشر، قد غرقت في كأس ماء. فإفريقيا قالت كلمتها، والجزائر ستظل رمزًا للثبات والوقوف مع قضايا الشعوب، كما كانت دائمًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى