الأولى

صفقات اللحوم تجر عدة إطارات إلى العدالة

كشف الدخول الجامعي الجديد  الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع الخدمات الجامعية والذي يشهد فوضى عارمة  ، تكشف عن سوء التسيير وعدم التحكم في التسيير  الجيد للخدمات الجامعية التي تستنزف الملايير من الدينارات  التي من المفرض انها تحول  الى الطالب الا ان الواقع عكس ذلك ، بفعل وجود عصابات استغلت الفوضى لنهب المال العام  وتحويله الى ملكية خاصة كل حسب درجة مسؤوليته ، الامر الذي جعل العديد من المنظمات الطلابية والنقابات العمالية  تطالب الوزير عبد الباقي بن زيان للتدخل العاجل قبل انفجار الوضع على  خلفية فش  المدير العام للخدمات الجامعية  بشير درواز في حل المشاكل  التي تسود قطاعه.

 

تأخر الاعلان عن منح صفقة النقل  بولاية تلمسان

 رغم أن السنة المالية على وشك الانتهاء ومعها صفقة النقل المبرمة مع شركة طحكوت ، إلا أن مدريتي الخدمات الجامعية بولاية تلمسان لم  تعلن عن منح صفقة النقل التي تم الاعلان عنها والتي من المفروض أن تقدم قبل 10 أيام لضمان حق الطعون ففي الوقت الذي لاتزال  المديرية لم تعلن عن الصفقة التي ضمت 77 حافلة والتي أسرت مصادر مقربة أنها  قسمت إلى عدة محاور ، ولم يعلن عنها إلى غاية اليوم ما قد يخلق مشكلا عويصا في حالة ما إذا تم اعتماد الطعون التي من المفروض أن أجلها 10 أيام وهو ما يجعلنا نصطدم بدخول السنة المالية الجديدة ومعها .

 من جهة أخرى نجد الصراع قد اندلع ما بين لجنة النقل ومدير الخدمات الجامعية منصورة التي يبدو أن قبول طعن  مؤسسة  طحكوت قد أخلط الأمر بفعل عدم مطابقة  دفتر الشروط مع قرار المنح الذي رفضت  اللجنة المصادقة عليه ،والإعلان عن المنح المؤقت ، في الوقت الذي تفصلنها  10 أيام فقط على نهاية عقد مؤسسة طحكوت  ،وهو ما سيجعل الطلبة يواجهون مشاكل في النقل  في حالة وجود طعون ، يحدث هذا في الوقت الذي عرفت تلمسان مشاكل عويصة مع النقل الجامعي  حيث لاتزال  نيابة الجمهورية لدى محكمة تلمسان تحقق مع مدراء خدمات جامعيين سابقين في ملف النقل مع شركة طحكوت ، وسبق وأن تم إدانة مدراء إقامات لتورطهم في رحلات وهمية مع صاحب مؤسسة خاصة وبعض المنظمات الطلابية التي تصطاد في المياه العكرة على حساب مصالح الطلبة.

 

صفقات اللحوم تجر عدة إطارات إلى العدالة  

 

 ناشدت إطارات ومنظمات طلابية بالتدخل لانقاذ القطاع من الفساد والفاسدين في ظل وجود اأغلب مدراء  الخدمات الجامعية ومدراء الاقامات تحت طائلة المتابعات القضائية بتهم الفساد وسوء التسيير بتواطؤ ممونين خاصة مادة اللحم التي تحولت إلى طريق للثراء لبعض المسؤولين الفاسدين و، بابا لنهب المال العام ، كل حسب منصبة ، ففي الوقت الذي انفجرت خلال الأسابيع الماضية  قضية إخراج كميات من اللحوم الحمراء من إحدى إقامات منصورة بتلمسان والتي جرت 04 إطارات من مديرية الخدمات الجامعية إلى السجن،وقبلها لاتزال التحقيقات القضائية لمصالح الأمن تحقق في ملف تزويد إحدى الاقامات باللحوم الحمراء بطريقة ممشبوهة وغير قانونية والتي رفضها مدير الاقامة الذي سرعان ما تم عزله ، نجد أن العديد من المنظمات طالبت بالتحقيق في صفقات اللحوم التي دخلت الإقامات بكميات مضاعفة وبعيدة عن حقيقة استهلاك الطالب الجامعي ،هذا في الوقت الذي تعرف أغلب مديريات الخدمات الجامعية  ذات المشكل ، ففي الأغواط لاتزال التحقيقات جارية في صفقة 11 مليار نفس الوضع تعرفه مديرية الخدمات الجامعية ببشار حيث أن تحقيقات أمنية دقيقة متعلق بالإطعام خاصة في مجال اللحوم ، نفس الأجواء تشهدها  مديرية الخدمات الجامعية بالبيض حيث نجد مطعما واحدا لإقامتين ما نجم عنه تجاوزات كبيرة ، ولم تختلف الأوضاع بسيدي بلعباس ووهران .

إقامات مهترئة وأخرى لايواء الغرباء   

 رغم النداءات المتكررة للمنظمات الطلابية  للوزارة من أجل التدخل قبل الدخول الجامعي للمطالبة بتحسين الأوضاع إلا أن ذلك ما لم يتم  حيث لاتزال العديد من الاقامات الجامعية مهترئة ، ففي وهران هناك اهتراء كبير في العديد من الاقامات  وأخرى تعيش وضعية مزرية ، حيث تم غلق أجنحة كاملة بإقامة البدر و2000 سرير للإناث في حين تم إغلاق الاقامة الجامعية المقياسي التي تحولت إلى سكنات فوضوية بالسانية كما تم غلق الاقامة الجامعية إيطو في حين تبقى الاقامات الجامعية إيسطو 01 و02 و03 تعاني الاهتراء بمعية الاقامة الجامعية بلبوري و أونساب  كما تعاني أغلب الاقامات  من اهتراء تجهيزات الطبخ والتدفئة ونقص المياه ،أما بتلمسان فإن الاقامات الجامعية لاتختلف عن سابقتها  حيث لاتزال الاقامة الجامعية بختي عبد المجيد مغلقة منذ انفجارها سنة 2012 متسببة في مقتل 10 طلبة رغم ترميمها ب12 مليار ،في حين تعيش العديد من أجنحة الاقامة الجامعية صوفي منور بشتوان التي تعتبر أقدم إقامة بالولاية،وضعية خطيرة  نتيجة  تصدع الجدران وأخرى آيلة للانهيار، نفس الوضعية تعرفها الاقامة الجامعية 19ماي 1956 التي تعيش الطالبات فيها تحت تهديد الموت تحت انقاض الجدران المهددة بالسقوط، في حين لاتزال الاقامة الجامعية 900 سرير تستقبل الطلبة رغم  وجود قرار بغلقها ، أما عن التجهيزات فنرى أن لوازم الايواء قديمة وناقصة خاصة بالإقامة الجامعية البشير الابراهيمي،في حين أن أجهزة الإطعام  غير صالحة في أغلب الاقامات ال13 ، أما بسعيدة ، فهي الولاية الوحيدة التي لم تستفذ من مبالغ الترميم منذ 2012  لتبقى في وضعية لا تصلح لأن تكون مقرا للإيواء ، وفي سييدي بلعباس فلايختلف الوضع  بل إن هناك اقامات تستوجب التهيئة وأخرى منعدمة التجهيزات خاصة في المطاعم  التي تدهورت وضعية أدوات الطهي كما نجد غياب الحماية وأسوار الأمان ما جعل الاقامات عرضة للنهب  والسرقة وكانت عملية نهب أجهزة التدفئة من إحدى الاقامات في الاونة الاخيرة هي النقطة التي كشفت  الملف وفجرت الوضعية  ، نفس الوضعية تعيشها الاقامات الجامعية بكل من مستغانم وغليزان وشلف التي لاتزال بعض الأجنحة بالإقامة الجامعية 3 بأولاد فارس مغلقة  رغم ان هده الاقامة عرفت ازدهارا وتطورا في الثلاث سنوات الأخيرة، من جهة أخرى نجد الانقطاعات المتكررة للكهرباء والمياه تعيشها أغلب الاقامات بكل من وهران عنابة ، تبسسة وحتى  سطيف ، من جهة اخرى تحولت الاقامات بالمدن الكبرى كالعاصمة ، وهران ، قسنطينة ، عنابة  وسطيف مأوى لمن لا مسكن له من عمال البناء والمقاهي والحافلات من دون الطلبة ما خلق أزمة ومرحلة اللاأمن خاصة في ظل تسجيل العديد من الحوادث الأليمة  داخل الإقامات على غرار الاعتداءات .

المتابعات القضائية  بالجملة

 تعيش أغلب مديريات الخدمات الجامعية سوء التسيير فقد تبين أن أغلب مدراء الاقامات الجامعية والخدمات الجامعية متابعين قضائيا ،أو محل تحقيق على غرار مدير الخدمات لتلمسان المتابع في قضية النقل الجامعي ، ومدير منصورة الذي يوجد محل تحقيق في قضية إدخال لحوم إلى إحدى الإقامات بدون شهادة طبية ، وفي حين نجد مدير إقامة بمنصورة محكوم عليه جزائيا بالحبس الموقوف النفاذ ولايزال يمارس مهامه ، في حين تم وضع مدير الخدمات الجامعية رفقة مديرة إقامة تحت نظام الرقابة القضائية  بعين تموشنت ، ،أكثر من هذا نجد مدير الخدمات للأغواط متابعا في قضية تبديد 11 مليار ، كما يجري التحقيق مع مدير الخدمات الجامعية لبشار، ناهيك على متابعة مدير خدمات جامعية في غليزان ومستغانم ، ومدير حاليا يشغل منصب مدير خدمات جامعية بوهران ، كما سبق وأن تم اقالة مديرة خدمات جامعية بمعسكر، وتحقيق آخر في قضية إجهاض وقتل مولود ابنته طالبة  داخل الاقامة الجامعية بإشراف من منسق الأطباء التابع لمديرية الخدمات، كما نجد تحقيق آخر بشلف وسجن زوجته التي كانت تشغل مديرة بتهمة الرشوة ،ناهيك على وجود العشرات من الملفات الثقيلة بالاقامات الجامعية  التي عمر مديروها بها لأكثر من 10 سنوات دون تحسين وضعيتها،و ستستقبل الطلبة رغم أنها قنابل موقوتة قد تتسبب في كارثة حقيقة  تتجاوز كارثة إقامة بختي ،وذلك نظرا لوجود اقامات مهددة  بالانهيار وستستقبل الطلبة  ناهيك عن سوء التسيير ونهب المال العام العام  إلا أن المديرية العامة للخدمات الجامعية فشلت في تطهر قطاعها ما يستوجب تدخل الوزير لاستحداث نمط تسيير ينقذ القطاع.

تحقيق : محمد بن ترار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى