
بقلم قرار المسعود
لم نعد نسمع صوت بعض السراديك الذين كانوا “ينورون” الرأي العام بتصريحاتهم و تحليلهم مسيطرين بذلك على الساحة الإعلامية كلها و موجهين المجتمع الجزائري حسب ما خططوه، فهل وقع خلل في مواقيت الصلاة ؟ أو ما عادت لديهم رغبة في النداء للواجب؟ أو أصابتهم بحة؟. مَنْ يقوم بالأذان للصلاة لمدة معينة تضمن له الجنة، سبحان الله الكل يعلم أن الديك جعله الله وسيلة نعرف بها مواقيت للصلاة، فينادي عندما يرى ملاكا و الحمار أعزكم الله ينهق عند ما يرى الشيطان. أو ربما وقع تغيير في موازين الإعلام في بلادنا أو ربما توعى المواطن و عاد يطلب مؤذنين أفضل، على حسب المرحلة التي تسير بها البلاد.
الأكيد أن شيئا ما حصل، ربما غضب المالك على الخادم أو فلربما نفر الخادم من المالك، سبحان مغير الأحوال، يقول قائل عندما تتوسع الرحبة تكثر السراديك وتتنوع الصيحات و يتشتت المستمعون فمن كان جادا في صيحته بقي احترامه واستمر السماع له و من كان غير صادق لمتتبعيه خسر الدنيا و الآخرة. هل هناك فعلا إعلام مخذر للشعوب ؟ هل هناك إعلام صادق في هذا العالم؟ هل هو السلطة الرابعة بل هو السلطة بعينها في بعض الأمان من المعمورة ؟ أو هو سلطة اليقين التي كلامها لا يتغير و لا ريب فيه ولا شك ؟. هل هو ظل السياسة أم هو السياسة بذاتها؟.
وضعية الإعلام العالمي تقريبا تميل نحو المادة، غير أن الخصوصيات تختلف من بلد إلى أخر و نظرا لأهمية هذا القطاع و تأثيره على المجتمع فيتوجب على قطاعنا الإعلامي في الجزائر و الدول في طريق التطور أن يبلغ على حسب درجة وعي البيئة التي يعيش فيها فإذا زادت الجرعة هلك المجتمع بما فيه القطاع نفسه لأن الصحافة الصادقة من المعلوم تبث المعلومة على حسب درجة تأثيرها في القارئ و وعيه. وتوجهه تدريجا اتجاه الصالح العام. اللهم اجعلنا من الذين يقول الكلمة لوجهك الكريم و يرجون منها صدقة.