الجزائر

طليبة يرد على ولد عباس في ندوة صحفية

بعد إحالته على لجنة الانضباط بسبب تنسيقية العهدة الخامسة

مازالت قضية إحالة النائب الأفلاني بهاء الدين طليبة على لجنة الانضباط في حزب جبهة التحرير الوطني بسبب ما عرف بتنسيقية العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة يشوبها الكثير من الغموض و التساؤلات حول جدية هذا القرار ودوافعه و الذي أعلن عليه عنه ولد عباس مؤخرا ، وهل ستكون هذه القرارات فقط شفوية ، أم ستمتد إلى قرارا التجميد و الفصل عن الآفلان ضد طليبة ، أم أنها قرارات لذر الرماد في العيون و التلهية مثلما ذكر العديد من خصوم ولد عباس ، في ظل غياب النائب طليبة عن أول لقاء للجنة الإنظباط وعدم امتثاله بالحضور يقابله احتشام للعديد من القيادات التي هي داخل الحزب من التعليق حول هذه المسألة التي هي الآن محل المداولات في انتظار إعلان القرار الذي سيفصل في مصير طليبة في الحزب .

وحسب مصادر ” الوسط ” فإن بهاء الدين طليبة صرح لأحد الشخصيات المقربة منه أنه سيعقد الأيام المقبلة ندوة صحفية للرد على كل تبعات هذه القضية التي أحاله على إثرها أمينه العام جمال عباس على لجنة الانضباط في تصريحات لهذا الأخير وصفت بالتصريحات الاستعراضية أحيانا و بالتخويفية أحيانا.

وكان بهاء طليبة النائب المثير للجدل قد غاب عن اجتماع لجنة الإنظباط التي تم تأسيسها مؤخرا بالحزب ، وكأن رأس طليبة هو المطلوب فيها ، حيث غاب عنها بحجة تواجدها خارج الوطن ، لكن مصادر ” الوسط ” تؤكد أن طليبة الذي مازال لحد الآن لم يصدر عنه أي رد فعل حول هذه القضية ، بأنه سيعقد ندوة صحفية قريبا يضع فيها النقاط على الحروف ، في ظل تعتيم شامل حول الخلفيات الحقيقة حول هذه القضية المعروفة باسم قضية الدعوة إلى تنسيقية لعهدة خامسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة والتي احتوت على عدة أسماء سارعت إلى التبرؤ منها تحت ضغط ولد عباس .

كما كان من بين الأسماء الأخرى التي تبرأت من هذه التنسيقيية الأفلاني رئيس البرلمان السعيد بوحجة ، وكذلك الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم ، وحتى رئيس الحكومة السابق عبد المالك سلال .

وبالرغم من أن قضية طليبة لم تؤخد بمحمل الجد وسط الرأي العام ، وحتى وسط قيادات سابقة في الأفلان ، على غرار عبد الرحمن بلعياط الذي اعتبرها مجرد مناورة ومسرحية من ولد عباس للتعتيم و الإلهاء عن سحب الثقة منه والمتوقع في 19مارس تاريخ انعقاد اللجنة المركزية للأفلان ، إلا أن مصير طليبة بعد تشكيل هذه لجنة الانضباط ضده مازال مجهولا ، خاصة حول محله من الإعراب فيما بعد ،لاسيما و أن طليبة عرف بوزنه داخل الحزب العتيد من عدة نواحي سواء المالية أو حتى في عدد أتباعه ، وكذلك علاقته الجيدة بالأمين العام السابق عمار سعيداني و امتلاكهم لوعاء كبير داخل الحزب العتيد .

ورغم أن قضية طليبة في لجنة الانضباط هي محل المداولات في انتظار الإعلان عن مصيره قريبا ، مازالت العديد من قيادات الحزب تتبرم و تتحاشى الخوص في هذه القضية، حيث اتصلت ” الوسط ” بأحد الأفلانيين و أحد أعضاء هذه لجنة الإنظباط و الذي تحاشى الخوض في الموضوع ، وقال أنه لا يملك أي معلومات عن الإجراء الذي سيتخذ ضد طليبة

هل سيكون قرار ردعي بمعنى التجميد أو الفصل من الحزب ، أم هو مجرد قرار شفوي كإنذار مثلا .

وحسب معلومات ” الوسط ” فإن الفصل في أمر طليبة سيكون خلال اجتماع المكتب السياسي للأفلان الأسبوع المقبل ، وهو الاجتماع الذي سيحدد مدى العقوبة ضد طليبة هل هي عقوبة رمزية و شفوية ، أم أن الأمر يتعدى إلى الحد من جموح طليبة داخل الأفلان .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى