لا يصح الحكم أن طول عمر الأزمة يكون دليلا على بقائها، فقد انزاح المغول والتتار، تذكروا، عين جالوت أهم المعارك الفاصلة.
إذا رأيت الملل تسلل في ملعبك، فحاول أن تغير أسلوب أدائك بطرق إبداعية؛ فالروتين مبدد للطاقات، مولد للملل، مضعف للمواهب، فحاول أن تجدد نشاطك بأفكار محفزة، وأفكار دافعة، تجدد بها حياتك.
حين أرادوا ضرب المنظومة التربوية في الصميم أفرغوها من القيم حتى تكون منظومة بلا وجهة ولا اتجاه ما زال البعض يفاخر بمجد الآباء وتاريخهم، ونسى الأبناء أن الآباء أنجزوا وبنوا فمتى تفكّ عقدة المفاخرة؟! تظل أوجاعا غيرنا أسرار مقفلة غير معلومة، حتى إذا فتحنا دفاتر القلوب، فككنا شفرة ألغازها، ليس العيب أن نخطئ، فمن الأخطاء نتعلم، ولكن كل العيب، حين نصبح مصنعا لصناعة الأخطاء.
حكاية طريفة تروى أن أحدا كلف بخطبة عروس لأحد أقربائه فلما استحسنها، خطبها لنفسه، قصة لها أشباه ونظائر في عالم السياسة والإعلام.
أحيانا يصرف البعض الحوار الساخن الجاد، وتبادل الآراء وعرض الحقائق، إلى جدل عقيم مفرغ من الفائدة، وهذا صرف خاطئ.
حين لا تجد من يدافع عنك، وكل أخلاقك فهي خير محام، أخلاقك سفيرك الوحيد في عالم دبلوماسية التعامل، يجنّ البعض حين تضيع بطاقته الشخصية، لكن لا يحزن ولا يهتم، حين تضيع هويته التي تثبت وجوده، فما أهون أن تضيع وريقات!النقد والتصحيح دليل صحة، وأسلوب بناء، وفهو محطة تطوير وارتقاء للفرد والجماعات.
تعلمنا الأيام أن ننتقي الأصحاب الأوفياء، وأن نختار الأمكنة النظيفة، وأن نسعد بأقدارنا المكتوبة، فالحياة فصول أربعة، ليست بردا قارسا ولا نسيما منعشا، السعيد من طوعها لتكون إشراقة أمل نسعد بها نفوسنا.
الأستاذ حشاني زغيدي