أسدى وزير الخارجية، أحمد عطاف، اليوم، بمناسبة الجمعية العامة التأسيسية، عبارات الشكر لكل أصدقاء الثورة الجزائرية الحاضرين والغائبين الأحياء منهم والذين رحلوا عنا، وأكد على “دعم وزارة الشؤون الخارجية الفاعل، لمساعي ونشاطات الجمعية العامة التأسيسية، قائلا: “يمثل أصدقاء ثورتنا قدوة لنضال لا يهدأ، وعطاء لا ينضب، والمسيرة تباهي بها الأمم فحقهم علينا أن نكن لهم التقدير والاحترام، وأن نَذْكُرَهُمْ في تاريخ ثورتنا المجيدة”.
وفي ذات السياق، أشار وزير الخارجية إلى “الأبطال الذين أزروا ثورتنا ماديا ومعنويا وفكريا، بل حتى بأرواحهم أحيانا، كما عانى العديد منهم من التضييق والسجن والتعذيب جراء مواقفهم ومنهم من اختار الجزائر المستقلة موطنا دائما له إلى يومنا هذا، ومنهم من يحضر معنا اليوم تأسيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية”، مضيفا: “عددهم كبير ونضالاتهم متعددة ومتنوعة، لا يتسع المقام لعرضها”.
هذا، وأوضح عطاف أن “انتخاب الباهر للجزائر في عضوية مجلس الأمن للفترة 2024-2025، دليلا على مكانة ودور الجزائر في المجموعة الدولية وشاهدا على الاحترام الذي يحظى به رئيس الجمهورية لدى الرأي العام العالمي، بفضل نهجه في الدعوة إلى الحفاظ على السلم والأمن في العالم، ضمن مقاربة تتأسس على التعاون والتضامن ونصَّرَةِ الشعوب في تقرير مصيرها، ودعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضيتي الشعبين في فلسطين وفي الصحراء الغربية وهي مواقف مستلهمة من قيم الثورة الجزائرية ومبادئ تحدد معالم وتوجهات الدبلوماسية الجزائرية، كما أنها تنسجم مع مبادئ جمعيتكم الموقرة الوليدة.”
كما أفاد أن الجزائر تأمل “أن تكون الجمعية مركزا لبث المبادئ والقيم الإنسانية الكونية وتقاسمها، ومد جسور الصداقة بين الأمم”، وأردف: “كما نتطلع أن تكون بمثابة مرجعية تاريخية لكفاح ونضال الشعوب والتعاون مع الجمعيات المثيلة في العالم، ترسيخا للبعد التضامني بين الشعوب وعملا على ربط الأجيال وتواصلها”.
في حين، ذكر قائد الخارجية الجزائرية بالمعلم الذي دشنه رئيس الجمهورية في 5 جويلية 2023 برياض الفتح في ذكرى ستينية الاستقلال، قائلا: “عرفانا منه بتضحيات أصدقاء ثورتنا المظفرة، دشن رئيس الجمهورية في الخامس من جويلية 2022 برياض الفتح في ذكرى ستينية الاستقلال، مَعْلَماً لأصدقاء الثورة من الأجانب، يضم جدارية تتلألأ فيها أسماء الفين من أصدقاء، ودعا عطاف بالمناسبة، كل أصدقاء الثورة الجزائرية لزيارة المعلم خلال إقامتهم بالجزائر.”