الأولىالجزائر

علاقاتنا طيبة مع السلطات والمعارضة

  • سنذهب نحو حكومة توافقية حتى في حال فوزنا بـ 80 بالمئة من مقاعد البرلمان.

 

قال عبد الرزاق مقري، رئيس “حركة مجتمع السلم” في حوار مع وكالة الاناضول التركيةإن حزبه سيذهب نحو حكومة توافقية حتى في حال فوزه بـ80 بالمائة من مقاعد البرلمان، خلال الانتخابات المقبلة.

وقال عبد الرزاق مقري، إن “المؤشرات الأولية تؤكد أن الحركة في الموقع التنافسي الأول بهذه الانتخابات”، علما أن الحزب كان أكبر كتلة معارضة في المجلس قبل حله في 1 مارس الماضي وعن هذه المؤشرات، أضاف المتحدث: “نحن أول حزب نجح في جمع التوقيعات (التوكيلات) وقوائمنا لديها قبول واحتضان شعبي والمنافسون يقرون بذلك كما أن حملتنا (الدعائية) هي الأقوى”.

وأردف: “حركتنا هي الحزب الوحيد الذي لديه هيكل قوي ومستقر في كامل التراب الوطني ولديها حاضنة اجتماعية كبيرة”.

وحول تصوره للحكومة المقبلة في حال فوز حزبه، يقول مقري: “نحن في رؤيتنا السياسية ندعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية بغض النظر عن النتائج”وتابع: “حتى لو آخذنا 80 بالمئة من الأصوات لا نتصور أننا سنسير وحدنا لأن الوضع الاقتصادي خطير جدا ويحتاج إلى توافقات كبرى وحزام سياسي واجتماعي عريض لمساندة الحكومة”وزاد: “بعد الانتخابات مباشرة سندخل في تنسيق مع رئيس الجمهورية وحوار مع جميع القوى، ولدينا قدرة على التحاور مع الجميع لأن علاقاتنا طيبة مع السلطات والمعارضة ومختلف القوى ونحن مصدر ثقة معهم”واستدرك: “سنعمل على إقناع الجميع بتشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن كل هذا إذا نجحت الانتخابات لأن الانقسام الحالي هو هل ستكون الانتخابات حرة ونزيهة”.

وردا على سؤال بشأن مدى وجود استعداد لدى النظام لقبول حزب إسلامي كشريك في الحكم، يقول مقري: “نحن حزب وطني وشاركنا في الحكومة سابقا ولدينا تقاليد سياسية كبيرة جدا ووجودنا في الحكومة شيء طبيعي”.

وتابع: “هاجس وصول الأحزاب الإسلامية إلى الحكم موجود في المشرق العربي ولكن في المغرب العربي ما يسمى أحزابا إسلامية هي أحزاب وطنية ووجودها طبيعي جدا”وقدم أمثلة على ذلك قائلا: “هي (الأحزاب الإسلامية) تقود الحكومة في المغرب وشريك أساسي للحكم في تونس، فلماذا لا يكون الأمر كذلك في الجزائر؟ الأمر طبيعي جدا ولا يوجد هذا الهاجس إطلاقا”.

والأربعاء، قال الرئيس تبون، في حوار مع مجلة “لوبوان” الفرنسية، لدى سؤاله عن وصول الإسلاميين للحكم: “الإسلام السياسي الذي لا يُعطّل التنمية وتطوير البلد لا يزعجني”.

وحول سؤال بشأن مدى واقعية برنامج الحركة الانتخابي المسمى “الحلم الجزائري”، أفاد مقري: “نحن أكثر إمكانية من دول كانت مثلنا في الثمانينيات، لم نكن أسوأ حالا من ماليزيا التي أصبحت دولة متطورة”وأضاف: “نعرف واقعنا ولدينا خطة استراتيجية للمستقبل ومطلعون على تجارب دول أخرى لماذا لا ننجح؟”.

وبرنامج الحلم الجزائري للحركة، يقترح إصلاحات شاملة من خلال 5 محاور كبرى، ويقدم التزامات بجعل البلاد أول وجهة للخدمات في منطقة الشرق الأوسط، وإنشاء مليون مؤسسة اقتصادية خلال 5 سنوات وقوة اقتصادية صاعدة خلال 10 سنوات.

وتابع: “تصرفنا كأي حزب سياسي يحترم نفسه لما يتقدم لانتخابات بعلن برنامجا أساسه تحديد الرؤية المستقبلية، ونحن سميناها الحلم الجزائري ووجدنا ترحابا كبيرا بالبرنامج لدى قواعدنا”وعن رأيه في الحضور الكبير لقوائم المستقلين ومدى إمكانية فوزهم بأغلبية في البرلمان، ذكر مقري: “المنطق يقول بأنه في العمل السياسي العادي كتلة المستقلين ليست هي الأهم بالبرلمان”.

واستطرد: “صحيح هناك إقبال على القوائم المستقلة بسبب أوضاع ما بعد الحراك وطموح بعض الأشخاص بأن يكون لهم وجود في البرلمان، لكن هناك فرق كبير بين الطموح والواقع”واستدرك: “لولا مهلة 5 أيام التي أضافتها السلطات لجمع التوقيعات (التوكيلات) لسقطت 3 أرباع هذه القوائم ولم تستطع جمع التوقيعات”

 

** المستقلين والعتبة الانتخابية

 

ذكر مقري قائلا: “إن كانت هذه الانتخابات نزيهة فإن الأغلبية الساحقة من قوائم المستقلين لا تستطيع تجاوز العتبة (5 بالمئة من الأصوات لكل قائمة بكل ولاية)”.

وأردف: “الأحزاب السياسية هي التي يكون لها أكبر تمثيل (بالبرلمان) وطبعا ستكون هناك كتلة مستقلين، وإذا كان الأمر غير هذا فنحن في وضع سياسي غير عادي لا يخضع لمنطق الديمقراطية ومعنى ذلك أن أزمة الجزائر ستستمر أكثر”وعن رأيه في توقعات بوجود عزوف شعبي واسع، يقول مقري: “بكل تأكيد هناك جزء من الجزائريين لا يشاركون بالانتخابات، وحتى في انتخابات 1991 (فاز فيها الإسلاميون) التي كانت تحولا سياسيا بالبلاد، فنسبة المشاركة لم تكن كبيرة”واستطرد: “نحن نحترم أراء الآخرين بشرط ألا يخون أحدا الآخر، ونعتبر المشاركة في الانتخابات حتى في زمن التزوير نوعا من المقاومة السياسية”.

وتابع: “نحن قمنا بالخيار الصحيح بتفضيل نهج المقاومة السياسية ومع ذلك نحترم كل الآراء ونتيجة الانتخابات في حال كانت حرة ونزيهة ستمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية والانتقال للتكفل بالتنمية”.

الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى