الجزائر

على الإدارة حماية الجامعة من استغلالها في تصفية الحسابات

وصف البعض بالصيادين في المياه العكرة، الكناس:

 دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “كناس”، الإدارة لسد الباب أمام استغلال الجامعة لتصفية الخلافات البعيدة عنها لتصفية حسابات وربح مواقع أخرى، مع تفعيل الحوار الجدي معهم، في حين أعلنوا التحاقهم بإضراب التكتل النقابي.

كما عمد الكناس إلى التركيز على نقطة مصلحة الأساتذة، في ظل الخلافات القائمة بين جناحيه، حيث قال أن رهانه هو الدفاع عن حقوق الأستاذ و الذود على كرامته و محاربة الفساد من أيّ طرف كان والحفاظ على استقرار الجامعة، ولا يبدّل مبادئه تماشيا مع مصالح طرفٍ دون آخر، و لا ينخرط أبدا بنضاله في تصفية حسابات من أجل المساومة و الابتزاز لانتزاع مكاسب شخصيةٍ آنية، مضيفا أنهم بعيدون عن الخوض في القضايا الشخصيةوتجريح الأشخاص والتشهير بهم.

وفي ظل الحراك الذي تعرفه عدة قطاعات في الوقت الراهن، أبرز المجلس المحلي لبشار، أن بياناتِه ومواقفه، ليست مناسباتية، و لا موسمية متقلبة، و لا مزاجية تحركها المطامع و الأيادي الخفية، و لا تصدرُ عن حرب مواقع و لا تصفية حسابات، مضيفين أنهم يناصرون كل خطوات مكافحة الفساد مهما كانت مواقعهم و مراكزهم، ليضيفوا تسجيل رفضهم لما أسموه برفض الزج بالجامعة في أَتونِ حرب وهمية مفتعلة قائمة على تصفية حسابات و ربح مواقع، وأنهم يقفون بالمرصاد لكلّ الحركات العبثية غير المسؤولة التي ترمي إلى زعزعة استقرار الجامعة استجابة لنزوات شخصية. من جهة ثانية اعتبر المجلس المحلي أنّ عزوف عموم الأساتذة عن المشاركة في الهيئات العلمية موقف لا يخدم إلاّ الأطراف التي دأبتْ على الاصطياد في الماء العكرة، و ترى في اقتحام الأساتذة النزهاء و الأكفاء و الشرفاء لهذه المجالس تهديدا لمصالحها و تلاعباتها، مضيفين أنه يعبّر عن حالة إحباط عام و رفض الواقع المتردّي، كما يعكس اتّساع رقعة عدم الثقة و يأس من الإصلاح.

وبالعودة لمطالب طلبة المدارس العليا للأساتذة فأعلنوا مساندتهم لتخصيص موقع مستقل لها يليق بأهميتها، وأنهم يرفضون عمليات غلق الجامعة من أي طرف كان داعين الإدارة إلى التحلي بالجرأة والشجاعة لوضع حد لمحاصرة الجامعة و منع الولوج اليها كلما طفا مشكل إلى السطح. إلى ذلك عاد المجلس للتذكير بمطالبهم التي قالوا أن الإدارة لم تبد حيالها أية نيّة لمباشرة علاجها، محذرين من أن تتطور الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه مؤكدين على الإدارة ضرورة الخروج من سياسة الصمت وتفعيل دورها جديا مع الشريك الاجتماعي، وتوضيح ما يوجه إليها من اتهامات، حتى يتبين الخبط الأبيض من الخيط الأسود. أما فيما تعلق بإضراب التكتل النقابي وتعزيز اضرابه بوقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات، فخالف جناح مروان عزي جناح عبد الحفيظ ميلاط، وأعلن انضمامه للتكتل، مرجعا ذلك إلى تقاطع مطالبهم مع مطالب التكتل، داعين للحد من التعسف في طرد الأساتذة، والتعسف بحق النقابيين على غرار ما حدث مع الأطباء المقيمين والاحتجاج الأخير للتكتل بحسبهم، والتأخر في الرد على مراسلاتهم في ظل اللجوء إلى العدالة وسط انهيار القدرة الشرائية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى