شدد وزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد طبي على الجهود المبذولة في مجال التكوين، والتي ترمي لمرافقة التغيرات الـمتجددة والمستمرة الحاصلة في المجتمع والتسلح بالتكوين اللازم لـمواجهة تزايد عدد المنازعات وتشعبها وتعقدها، خاصة في ظل التطور التكنولوجي والرقمي، من جهة، كما تهدف من جهة أخرى إلى تحسين نوعية خدمات الـمرفق العمومي للعدالة وحماية حقوق الـمواطن وحرياته الأساسية.
أشرف وزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد طبي على مراسم تخرج الدفعة 26 للطلبة القضاة، بمقر المدرسة العليا للقضاء بالقليعة حافظ الأختام على مراسم تخرج الدفعة (26) للطلبة القضاة، وتحمل الدفعة اسم المرحوم القاضي صالح رحماني مدير المعهد الوطني للقضاء سابقا وتضم 145 طالبا قاضيا من بينهم 31 طالب قاضي عسكري.
و أكد المسؤول الأول في القطاع على أن السلطات العمومية عملت على تعزيز وتثمين جهاز تكوين القضاة المتمثل في الـمدرسة العليا للقضاء، و اتخاذ عدّة تدابير قصد تحسين فعاليته، من خلال إثراء مضامين البرامج التكوينية والرفع من الشروط الـمؤهلة للالتحاق بالـمدرسة، فضلا عن ذلك، تتم الاستفادة من التبادلات والخبرات الأجنبية بفضل التعاون مع عدة دول وهيئات دولية وإقليمية، لاسيما ما تعلق بالقضايا التجارية والـمالية ومكافحة الفساد والجريمة الـمنظمة والجرائم الالكترونية، وتنظيم الزيارات الـمتبادلة بهدف تكوين الـمكوّنين وتوسيع معارفهم.
وأبرز عبد الرشيد طبي أن الحديث عن الـمعالجة الناجعة للملفات القضائية المعقدة يتطلب الرفع من جودة الأداء و الأخذ بأسباب الكفاءة، ويستوجب الـمزيد من التطوير و التحسين و الـمواكبة في منظومة التكوين على مستوى الـمدرسة العليا للقضاء وترسيخ أخلاقيات الـمهنة باعتبارها الركن الرئيس في موجبات تقلد رسالة القضاء، مشيرا في هذا الصدد أن التكوين القاعدي للطلبة القضاة عرف تطورا ملحوظا من خلال انتهاج بيداغوجية جديدة في مدة التكوين، و مراجعة البرامج التكوينية وإيلاء عناية خاصة للتدريبات الميدانية، فضلا عن تسخير الموارد المادية اللازمة لذات الغاية.
ولتدعيم المرفق القضائي بالقدرات البشرية، في ظل ما يشهده القطاع من إنشاء جهات قضائية وأقطاب متخصصة جديدة، أفاد الوزير أن الحكومة منحت رخصة استثنائية لتوظيف 500 طالب قاض سنويا على مدار ثلاث سنوات (2023 – 2025)، أي بمجموع 1500 طالب قاض وستلتحق بالـمدرسة ابتداء من الأسبوع القادم، الدفعة الأولى من هذا البرنامج (وهي الدفعة 29).
و قال عبد الرشيد طبي:” تخرج الدفعة السادسة والعشرين (26) للطلبة القضاة، مناسبة و محطة هامة ولحظة فارقة في الحياة الـمهنية لخريجي هذه الدفعة، التي تضم (145) طالب قاض من بينهم (31) طالب قاضٍ عسكري، بداية لـمسار جديد ومشوارٍ شاق، إنها بداية لحمل رسالةٍ نبيلة وهي رسالة القضاء، إن هذه الدفعة الـمتخرجة اليوم، تحمل اسم القاضي الـمرحوم صالح رحماني، مدير المعهد الوطني للقضاء سابقا”.
ايمان لواس