إفتتاحيةالأولى

عن الشعوذة الإعلامية‪!!‬

في حواره لقناة خاصة، لم يجامل وزير الإعلام والاتصال، مروجي الأخبار الكاذبة وحتى التي تسعى للإثارة، حين عاد لقضية “الشعوذة” الإعلامية، وخاصة في المجال الصحي، الذي صاحب ظهور وباء “كوفيد”، وكيف تنافست بعض القنوات على تحويل الأمر إلى “دجل” بهدف الإثارة وذلك باستضافة من يعالج الكورونا بالشمة وبمن تعالج غيرها من الأوبئة بريقها أو لمسة من يديها، وحتى عن طريق “الرقية”، وهلم جر من “شعوذة” معروفة، لا أحد ينكر أنها أضحت ساحة للتلاعب بمرض المواطن ومأساته،

رسالة وزير الاتصال، كانت واضحة ليس فقط للمشعوذين ومستغلي الفرص وراكبي معاناة المواطنين، ولكن لهجين اعلامي، لم يعد يهمه من مهنة صاحبة الجلالة، إلا عدد المشاهدات وإثارة الرأي العام بأخبار تافهة عن كلاب أسطورية تتم استضافتها في البلاتوهات أو عن خروف رضع بقرة أو عن عتروس محلوب، وهو للأسف حال التهاوي الإعلامي الذي انتهت إليه صحافة “بيع الوهم‪”..

طبعا، قصد الوزير بالشعوذة الإعلامية والمغالطات، لا يخص فقط، المجال الصحي في الإعلام ولكن يخص كافة الأخبار سياسية كانت أو اجتماعية، ومقياس التنافس، بين الصحف والقنوات لم يعد في القدرة على نشر الأخبار الساذجة والملغمة بغية الإثارة ولكن في احترام مهنة الصحافة كرسالة، تستدعي، أن تعاد لها كرامتها، وفعلا معالي الوزير، يجب أن تتوقف الشعوذة لإنقاذ ما تبقى من “سمعة” صحابة الجلالة؟

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى