لو سألت أي شخص عما يميز أمريكا كقوة عظمى ،و كيف نالت هذا اللقب و تحولت لبعبع يكفي أن يذكر اسمه ،حتى ترتعد فرائض الدول ، لقيل لك أن قوتها ليست دولارا هو عملة العالم ولكنه جيش يسمى المارينز،قبل أن يرافع دولاره ،ارتفع هو و أضحى ممثلا لهيبة دولة، فولادة القوة في أمريكا كانت مقترنة بجيش قوي ،كان هو الصورة الأولى للتقدم الأمريكي ثم توالت صور الحضارة ،و السيطرة الاقتصادية على الكرة الأرضية ،ومن جعل أمريكا وصية على العالم كان قوة ضاربة تسمى المارينز..
من هذا المنطلق ،فإن البلدان تعرف بجيوشها وترتبط هيبتها بهيبة الجيوش ورئيس الجمهورية حين تكلم عن “القوة الضاربة” ،فقد كان يعي ما يقول ورسالته كانت واضحة المعالم، أن احترام الدول للجزائر،مرده احترامها لجيش وثورة وتاريخ هذا البلد..
يحفظ التاريخ ،أن الجزائر ورغم كل ما ممر بها من أزمات ،و كبوات ،إلا أن القوة الضاربة التي حافظت على نسيجها وأرضها وغدها ، كانت مؤسسة تسمى الجيش الوطني الشعبي ، سليل جيش التحرير، حيث ظلت تلك المؤسسة الجمهورية الحصن الحصين ،و الثابت و الواقف في وجه كل سقوط، فمن ينكر أن الجزائر بجيشها الشعبي…قوة ضاربة و ثابتة أيضا؟!