إفتتاحية

عن داعش و”الدعش” العقلي! ‪ ‬‬

فيما يشبه المعجزة العسكرية التي لا تحدث إلا في أفلام سينما هوليود الأمريكية وبوليود الهندية؛ صحا العالم على غزوة “جهاد” خارقة؛ ليس في غزة أو جنوب لبنان ولكن داخل سوريا الشقيقة، وذلك بعد أن فوجئ الجميع بظهور مسمى “أحرار الشام” أو “داعش” المتجددة، والتي أعلن قادتها “تحريرهم” لحلب وأدلب وانتصارهم على الجيش السوري.
‪ ‬‬
الغريب في غزوة جنود “جهاد النكاح” أنهم لم يظهروا في ساحة الجولان لفك الحصار على غزة ولكنهم ظهروا في حلب لطعن دمشق التي تتعرض يوميا للقصف الصهيوني؛ والمفارقة العجيبة في غزوات “حور العين ” أنهم ظهروا في حلب وإدلب كجيوش مجهزة بأحدث الأسلحة كما أنهم تمكنوا بقدرة قادر من السيطرة على حلب في ضربات مركزة وخاطفة ولنا أن نتصور حجم الدعش الذهني والعقلي حين يصفق الحمقى لجهاد حور العين في رقاب المسلمين فيما في الضفة الأخرى فإن غض البصر عن الجرائم الصهيونية ليس واجبا ولا أولية..المؤامرة على الشرق الأوسط أصبحت مكشوفة والواضح أن إسرائيل هي المستفيد الأول والأخير مما يجري في سوريا من “دعش” عابر للقارات؛ هدفه الأول والأخير، إنهاء ما تبقى من عنوان للدولة السورية، فبغض النظر على أن نظام بشار الأسد لا يختلف عن أي نظام أعرابي في الطغيان إلا أن ما يجري الآن، لا علاقة له بتحرير سوريا ولكن بتدميرها من الداخل وذلك عبر مؤامرة دولية ممنهجة؛ وما حالة ليبيا عنا ببعيد، فهل يعي الحكام العرب أن سقوط سوريا بيد داعش سقوط مؤجل لهم جميعا؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى