
رغم أن القرار المفاجئ الذي اتخذه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والمتمثل في إقالة وزير الفلاحة، كان من المفترض أن يستوقف المحللين وكذا وسائل الاعلام،طويلا وذلك نتيجة خلفيته الجريئة التي تتعلق بكرامة المواطن، إلا أن الملاحظ أن الخبر مر في صمت رغم أهميته ورغم أن الاقالة هذه المرة حملت رسالة واضحة وعميقة بين طياتها، كونها خرجت من دائرة التقييم حول النتائج إلى الثأر الفوري لكرامة المواطنين.
وزير الفلاحة المقال، دفع ثمن عدم مسؤوليته حين تفوه بتصريح لم يحسب تداعياته وذلك نتاج حماسته الزائدة، حين رد على سؤال حول أسعار البطاطا، بعبارة ساذجة، لا تختلف عن عبارة: “اللي معجبوش الحال يبدل البلاد”، مع تغيير كلمة “البلاد” بكلمة “الحومة” في حالة وزير الفلاحة الذي أراد أن يثبت أنه”بطاطا خشينة”، فأطاح به سؤال حول أسعار البطاطا..
رسالة الرئيس واضحة وصارمة ولا قراءة لها، سوى أن كرامة المواطن الجزائري، خط أحمر وأن سيف الحجاج لن يستثني كل من يتوهم أن منصبه يمكن أن يحصنه من العقوبة، إذا تعلق الأمر بكرامة المواطنين، فهل فهم الوزراء أن مسؤوليتهم كاملة وأن كل كلمة تصدر منهم في غير محلها قد تكون الضربة القاضية؟