
الخبير الفلاحي عيسى منصور:
كشف الخبير الفلاحي عيسى منصور عن جملة من الإشكالات التي تتخبط فيها شعبة الحبوب على رأسها غياب هياكل التخزين، موضحا أنها لا تكفي الإنتاج الحالي فما بالك بحماية الإنتاج الوفير الذي تراهن التصريحات الرسمية على بلوغه، مشترطا هياكل تخزين عصرية منجزة حسب المعايير والمقاييس الضرورية لأجل الحفظ السليم والدائم للحبوب.
مع بداية الإحصاءات الخاصة بإنتاج الحبوب بعد نهاية عملية الحصاد والدرس طرح الخبير الفلاحي عيسى منصور الإشكاليات المرتبطة بإنتاج الحبوب بداية من الاعتماد على الأمطار وصولا إلى التخزين، في ظل غياب هياكلها، حيث أوضح الخبير الفلاحي عيسى منصور، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن واقع انتاج الحبوب في الجزائر يصطدم بمجموعة عوائق بجاية من كونه رهين الأمطار وهو ما يجعل عملية تقدير حجم المردود غير مضمون كونه لا يستفيد من السقي المنظم والدائم كما هو معمول به بالنسبة للشعب الأخرى على غرار الخضراوات، وصولا إلى الإشكالية التي ركز عليها حول آليات تخزين منتوج الحبوب في حالة كان وفيرا، كاشفا أن هياكل التخزين الحالية غير كافية تماما ومهترئة ولا تستجيب لأدنى شروط الحفظ السليم، متسائلا كيف يمكن لاستراتيجية الوصاية أن تركز على زيادة الإنتاج والرهان على بلوغ الاكتفاء الذاتي، في حين أنها لا تواكب ذلك من خلال خلق آليات تخزين الإنتاج والحفاظ عليه.
وأضاف منصور عيسى أن واقع تخزين الحبوب لا يطال احتمالية رفع الإنتاج فقط، بل يتعداها إلى المنتوج الحالي الذي وصفه بالمحتشم، مؤكدا أنه على قلته إلا أننا نسجل صعوبة في تخزينه وما بالك بمضاعفته، مضيفا تسجيل مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها شعبة الحبوب محذرا وزارة الفلاحة أنه في حالة استمرار الوضع على صورته الحالية فإن الخروج من النفق والنهوض بشعبة الحبوب وفقا لما تراهن عليه التصريحات الرسمية يعد مستحيلا.
سارة بومعزة