الأولى

فايك نيوز على الطريقة الجزائرية

شكيب، اويحيى، حمروش، رحماني، الهامل، بلخادم.. و أسماء أخرى

هل بدأت تتحدد ملامح رئيس الجزائر القادم ؟

هل انطلق سباق الرئاسيات في الجزائر قبل موعده ؟


هل فعلا انطلق سباق الرئاسيات في الجزائر قبل موعده أم هي مجرد فرقعات ومناورات سياسية تدخل في اطار ما يعرف بـ “لانطوكس” أو الأخبار الخاطئة “فايك نيوز ” على الطريقة الإنجليزية، لمن سيتولى قصر المرادية، لاسيما بعد بداية التراشق السياسي بين أنصار احمد اوحيى ممثلا في الناطق باسم الأرندي صديق شهاب و أنصار شكيب خليل الذي تبنى إحدى الصفحات على صفحته الفايسبوك فيها جلد مبرح لأحمد أويحيى وشهاب صديق.

هل أنطلق فعلا السباق الموعود في ظل كثرة الإشاعات و الإشاعات المضادة والتسريبات و التسريبات المضادة، وتداول العديد من الأسماء في السر و العلن وفي السرايا ووسط الصالونات السياسية وحتى وسط الرأي العام على غرار اللواء عبد الغني هامل المدير العام للشرطة، و أيضا المبادرة الأخيرة التي تدعو رئيس الحكومة السابق مولود حمروش للترشح للرئاسيات، و أيضا ورود العديد من الوجوه و الأسماء لتكون خليفة على رأس قصر المرادية، على غرار اسم رئيس الحكومة السابق شريف رحماني، وكذلك الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، وحتى عبد المالك سلال، والوزير الأول السابق عبد المجيد تبون.

هل بدأت ملامح الرئاسيات المقبلة تظهر في ظل ميلاد تنسيقية جديدة تدعو الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الى عهدة خامسة، هل هي مرحلة بالونات الإختبار و “لا نطوكس” و الدعاية و الدعاية المضادة على طريقة غوبلز، أي السيناريوهات المتوقعة للرئاسيات المقبلة هل ستكون رئاسيات عادية في 2019، أم ستكون رئاسيات مسبقة، وما دور الجيش في هذه المسألة، ومادور رجال الأعمال وعلى رأسهم رجل الأعمال علي حداد المثير للجدل، ما مدى تأثير ما يعرف بصراع الأجنحة في الرئاسيات المقبلة ومن سيكون على رأس قبة المرادية، وما دور التيار الإسلامي وعلى رأسهم رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري الذي يستعدون للحسم في نظرتهم للرئاسيات المقبلة، و مامحل علي بن فليس من الإعراب؟

فبدأ الحديث عن الرئاسيات يشتد مباشرة بعد دخول العام الجديد، وبداية العد التنازلي لسنة 2019، فبعد كان الحديث عنها مجرد همس في الأروقة و الصالونات السياسية وغرف صناع القرار في الجزائر، يبدو أنه بدأ يخرج الى العلن، لاسيما في ظل ظهور عامل جديد يتمثل في الوسائط الاجتماعية ساعدت في التسريبات و هامش الحرية وسرعة الإنتشار.

فكان في السابق أول الأسماء التي تم ذكرها لإمكانية تولي منصب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ان لم يترشح طبعا اللواء عبد الغني هامل، وكذلك وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة، لكن سرعان ما تغيرت التكهنات في الأورقة السياسية بعد ظهور العديد من المعطيات الجديدة و التغييرات في المشهد السياسي و السلطوي في الجزائر، وعودة شخصية وزير الطاقة السابق شكيب خليل من الولايات المتحدة، وهي الشخصية التي كانت محل حملة اتهامات أمتدت طيلة أشهر على صفحات الجرائد الوطنية والدولية، الى غاية أن عاد شكيب خليل الى الجزائر يحمل معه صك البراءة، ودخوله في نقاش اجتماعي يؤكد على أنه كان ضحية مؤامرة تستهذف شخصه، تلاها مباشرة ظهور غزير له بما يشبه الحملة على مختلف العديد من زوايا الوطن، وكذلك الجامعات، مما جعل العديد من المتتبعين يتكهنون أن شكيب خليل هو الوافد الجديد على رأس قصر المرادية.

ويبدو أن دخول عدة عوامل على الخط، بدأت تظهر حقيقية سباق الرئاسيات أو على الأقل بدأت تظهر ملامحه، بعد ما يشبه الصراع المعلن بين شكيب خليل و أويحيى أو على الأقل تم تنصيفه في خانة بداية الصراع من باب التنافس طبعا، رغم أن اويحيى منذ وهلة غير بعيدة كان يخاطب شكيب خليل بالود والبراءة، الى أن أنقلبت الأمور على عقبيها و تحولت رسائل الود الى رسائل تهجم وفضائح عبر الفايس بوك وعلى الإعلام بين كل من شكيب خليل و ممثل احمد اويحيى الصديق شهاب الذي من المؤكد أنه لن يتكلم من دون رضى اويحيى أمينه العام على الأقل.

وبعيدا عن شكيب خليل و أحمد اويحيى الللذان أصبحا الشخصيتيان البارزتان في ملف الرئاسيات، خاصة أن شهاب صديق لم يخفي نية اويحيى الترشح ان لم يترشح الرئيس بوتفليقة وهو ما يؤكد عين اويحيى على منصب رئيس الجمهورية، فهل بدأ حرب الملفات و الملفات المضادة وكيف سيكون السيناريو ؟

وبعيدا عن اويحيى و شكيب خليل، بدأت أيضا بعض الأسماء تطفو الى السطح لإحتمال ادراجها في سباق الرئاسيات أو ابداء نيتها، لاسيما بعد ظهور مبادرة منذ يومين تداولتها العديد من وسائل الإعلام تدعو رئيس الحكومة السابق مولود حمروش ليكون بديلا على قصر المرادية، وهي الشخصية التي فضلت مؤخرا السكوت بعد عدة خرجات مسبقة إعلامية وفي عدة ولايات.

أسماء أخرى، تبقى في أدراج السلطة مهما كانت الإختلافات أو الحديث عن صراعات، عاد اسم رئيس الحكومة السابق شريف رحماني الى الواجهة السياسية بعد وجود عدة تسريبات وتكهنات سياسية تضعه في سلة المتنافسين على قبة المرادية، لاسيما و أن شريف رحماني الذي شغل العديد من المنصاب في الدولة الجزائرية يملك كاريزما ومعروف بتشعب علاقاته الدولية ووسط أصحاب القرار في الجزائر.

ولم يستثنى اسم الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم من هذا الملف الذي هو الآخر احدى الأسماء المتداولة لدى العديد من الأوساط لإمكانية تقديمه كمرشح للرئاسيات، ليأتي كل هذا في ظل الحديث عن عهدة خمسة وميلاد تنسيقية في هذا الصدد كان قد دعا اليها النائب بهاء الدين طليبة.

ففي ظل هذه “التشكشوكة” السياسية، ما مدى صحة كل هذه التسريبات، وهل تدخل يا ترى في اطار ما يعرف بـ “فايك نيوز” أو الأخبار الخاطئة التي تخدم اتجاهات عن اتجاهات أخرى، ما هو دور الجيش والرئاسة في هذا الشأن ما دور رجال الأعمال في هذا الصدد وعلى رأسهم علي حداد الذي هو الآخر من المؤكد أن تكون له كلمة في هذا الشأن، مادور شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة السعيد الذي كان ولد عباس ينادي ويكرر “اخطو السعيد” خلوه طرانكيل، أقسم أنه لن يترشح؟، ما دور قيادة الأركان والجيش ممثلة في الفريق أحمد قايد صالح وما دور المخابرات بقدوم رئيسها الجديد بشير طرطاق، ورحيل مديرها السابق الفريق محمد مدين؟ ما هي الطبخة السياسية التي يتم تحضيرها في مطبخ صناع القرار في الجزائر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى