الأولىالجزائر

فتح الإقامات الجامعية للسواح قرار غير حكيم

علق الناشط الجمعوي رابح لعروسي في تصريح خص به يومية “الوسط” على قرار وزير السياحة ياسين حمادي باستغلال الإقامات الجامعية أمام الأسر والعائلات في موسم الاصطياف، مؤكدا أنه قرار يعكس ضعف القدرات الاستيعابية للسياح ونقص في الهياكل الفندقية وهو من ناحية أخرى قرار غير مدروس حيث كان الأجدر على حد قوله إن تفتح الإقامات الجامعية أمام الجمعيات الناشطة لتنظيم مخيماتها الصيفية لأنها تعاني عناء شديدا في الحصول على أماكن لإقامة مخيماتها الصيفية.

ضرورة تأطير القادة الشباب للمخيمات الصيفية

في سياق متصل قال ذات المتحدث إن فتح الإقامات أمام الجمعيات أفضل بكثير لأنها تملك الخبرة في تنظيم المخيمات وأيضا تتحلى بروح المسؤولية الجماعية في الحفاظ على المرافق العمومية في وجود تأطير من القادة الشباب لهذه المخيمات، الأمر الذي أرى أنه لا يرقى للأسر والعائلات التي تحتاج فضاءات مفتوحة وخدمات فردية مختلفة غير التي تكون في المخيمات الصيفية التي تمتاز بالطابع الجماعي وعلى غرار كل صيف وتزامن مع عطلة التلاميذ السنوية تنظم جمعية قدماء الكشافة الإسلامية من خلال أفواجها الكشفية والمخيمات الصيفية والتي تعتبر محطة مهمة في برامجها السنوية وذلك من خلال تنمية وتنشئة العنصر البشري لدى المنظمة بما يخدم متطلبات الفتية والشباب، عن طريق تخصيص برنامج هادف يقوم على عدة اتجاهات انطلاق من البعد التربوي الذي يعود العمود المركزي للحياة الكشفية إلى جانب البعد الثقافي والسياحي والترفيهي وتعد هذه المحطة المهمة كجائزة وتتويج للكشاف الذي اجتهد وعمل وثابر طوال الموسم الكشفي عن طريق رعاية الطفولة عبر مختلف الفئات العمرية داخل الأفواج الكشفية فرصة للتحفيز على البحث والمبادرة عن طريق مجموعة من الأنشطة الهادفة وسيما تلك التي يتعذر إنجازها داخل المقرات الكشفية بل تتطلب الفضاءات المفتوحة كالغابات والشواطئ وهي أصل موطن الحياة الكشفية وتعدي المخيمات الصيفية وسيلة تجعل الممارسة التربوية واقعية تعزز المواطنة كل هذا من خلال تنمية القيم الاجتماعية والوطنية والانسجام مع توجهات الدولة في الارتقاء بالقدرات والمواهب ومواكبة عصر التطور والتقنية والمساهمة الإيجابية بما يحقق سعادة وخدمة المجتمع، كما أن البرامج الكشفية من خلال المخيمات الصيفية اليوم لم تعد كما كانت عليه في السابق لغرض الترفيه والتسلية فقط، إنما أصبحت فرصة لاحتواء الطفولة والفتية من خلال التحفيز الإبداعي لديهم، فضلا عن تعزيز حب المعرفة والعلم والقيم الوطنية والأخلاق الحميدة عبر مختلف النشاطات وعلى مدار حيز زمني كاف ومدروس وهو الأمر الذي يكون له الأثر الإيجابي في تنشئة جيل متسلح بحب الوطن وينمي الإحساس بالهوية الوطنية، كما أن الأطفال الكشافون عن طريق هذه المخيمات يكتسبون مهارات جديدة لا يمكن أن يكتسبوها في المدارس والأسرة، فالعمل الجماعي فيه نظام وصرامة والاعتماد على النفس والعمل في مجموعات صغيرة وغيرها من التجارب التي يعيشها الأطفال الكشافين في المخيمات الصيفية تترك الأثر الكبير في نفوسهم.

تطبيق الديمقراطية التشاركية

وأكد مدير المخبر الكشفي لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، أنه قدم مداخلة في الندوة الولائية للمرصد الوطني للمجتمع المدني لولاية قالمة، كما شارك في تأطير الورشات المخصصة في الندوة وكانت له الفرصة في تأطير ورشة “الديمقراطية التشاركية وآليات وسبل تطبيقها وتفعيل الحوكمة المحلية” مشيرا إلى أنه من خلال هذه الورشة تم فتح نقاش واسع مع ممثلي مختلف مؤسسات الحركة الجمعوية من ثقافية ورياضية ونقابات وحرفيين يمثلون ولاية قالمة منها جمعيات خيرية ذات طابع بلدي وأخرى ولائية إلى جانب ورشات أخرى تناولت موضوع “ترقية عمل المجتمع المدني” وأخرى في موضوع “أمسية العمل التطوعي كقيمة اجتماعية لترقية المنفعة العمومية”، ونظمت ورشة أخرى حول موضوع “أخلقة المجتمع المدني” وعليه من خلال هذه الورشات حاول المشاركون تقديم تشخيص حقيقي لواقع مؤسسات المجتمع المدني انطلاقا من التجربة التي يمتلكها رؤساء وممثلو الحركة الجمعوية وعلى هذا النحو بمعية الأساتذة المؤطرين لهذه الورشات تم تقديم مقاربة علمية وبطرح موضوعي لحقيقة المجتمع المدني وما هو الدور المنتظر منه على مستويات مختلفة في علاقته بالمواطن من جهة وفي علاقته بالإدارة متمثلة في الجماعات المحلية من جهة أخرى وفي آخر عمل الورشات تم تقديم مجموعة من التوصيات والتي سترفع إلى الجلسات الوطنية للمرصد الوطني للمجتمع المدني في مطلع شهر أكتوبر القادم والتي ركزت أساسا على تقديم مقترحات عملية وواقعية في كيفية إشراك المجتمع المدني أو الحركة الجمعوية في اتخاذ القرار المحلي من خلال المطالبة بتشكيل مجلس استشاري بقوة القانون يضم ممثلي الحركة الجمعوية يكون كقوة اقتراح بالتنسيق والتعاون مع السلطات المحلية وأن يكون هذا ضمن قانون الجمعيات وقانون الجماعات المحلية المنتظر تعديلهما في القريب العاجل.

المخزون السياحي بحاجة لبرنامج تسويقي وإعلامي

وكشف البروفيسوررابح لعروسي عن دور الجمعيات الناشطة في ترقية السياحة حيث يمكن تناول هذا الموضوع من خلال مستويين الأول هو العمل التسويقي لمختلف المواقع والأماكن السياحية في البلاد من خلال برنامج تسويقي إعلامي للمخزون السياحي من خدمات ومواقع وأثار ومناظر ومناطق تزخر بإبداع الخالق سيما عبر الشريط الساحلي والذي يمتاز بتنوع المناظر وسحر الجمال الذي تملكه الطبيعة إلى جانب السياحة الموسمية وخاصة على مستوى صحراء الجزائر وحتى المدن الداخلية كل هذا يمكن أن يكون كمادة دسمة يمكن التسويق لها من طرف الجمعيات النشطة من خلال وضع برنامج سياحي ترفيهي لزيارة هذه المواقع لفائدة الأطفال والعائلات والشباب بالاعتماد على الدليل السياحي الذي يضعه قطاع السياحة ويكون في المتناول ويكون عمل الجمعيات في هذا السياق من خلال التسهيلات وتوفير المادة من عروض وخدمات وتنزيلات على المرافق السياحية حتى يكون أكثر استقطابا للسياح عبر الحملات الترويجية ويكون العمل أكثر انتشارا بمرافقة قطاع الإعلام وسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حكيم مالك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى