وداد الحاج
فرنسا لن تسكت طويلا عن بروز محور الجزائر بكين و ستعمل ما في وسعها لاجهاض هذه الشراكة رغبة منها لإبقاء مستعمرة القديمة تحت جناحها لذلك فالمرحلة القادمة ستكون على أكثر من جبهة و أقساها هي الخروج من تحت العباءة الفرنسية.
الصين حضرت نفسها بهدوء لقيادة العالم ،و بناء اقتصاد ذكي يحمل بين طياته بذور بقائه التي تجعله محميا ذاتيا من أي انتكاسة مفاجئة و صلبا في مواجهة العقوبات الأمريكية بدون إهمال الاستشراف كمقوم رئيسي للذهاب نحو المستقبل وخير مثال على ذلك هو مبادرة طريق الحرير و التي هي عبارة عن مشروع صيني عملاق تشارك فيه 123 دولة، تريد الصين من خلاله تسريع وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى.
وفي الجزائر سيكون مشروع ميناء الحمدانية بتيبازة تجسيدا لشراكة ناجحة ومربحة بين الجزائر و بكين ولنا أن نعود هنا إلى بيانات مجلس الوزراء التي حث فيها الرئيس تبون الحكومة على تفعيل التواصل مع الشريك الصيني لإيجاد “تمويل مشترك جزائري صيني بقرض من الصندوق الوطني للاستثمار والبنك الصيني إكزيم بنك “EXIM-BANK” وهو مشروع عملاق سيكون أثر بالغ في خارطة الملاحة البحرية الدولية و ستتولد عنه آلاف الوظائف المباشرة لأبناء المنطقة مع ما يتطلبه ذلك من تطوير البنية التحتية في محيط هذه المنشأة العملاقة.