في واحدة من فضائح التسريبات التي لا يقل حجمها عن فضيحة وثائق ويكليكس وما خلفته من تداعيات في سنوات فارطة، انفجرت فضيحة أكبر بقلب أمريكا والعنوان هذه المرة ليس فسادا ماليا واختلاسات كما الحال مع وثائق وكيلكس ولكنها فضيحة جنسية تتعلق بجزيرة اغتصاب،كان أبطال غرف نومها زعماء دول ورؤساء وملوك وشخصيات إعلامية وسياسية ومشاهير فن وفكر..
فضيحة جيفري إيبستن، أو الملياردير اليهودي الذي جعل من جزيرته ماخورا دوليا لاغتصاب الأطفال والقاصرات، تلك الفضيحة، عرّت الوجه الحقيقي للعالم ممثلا في نخبه وحكامه، حيث الشذوذ ظهر أنه القاسم المشترك في منظومة الحكم العالمية، لكن الغريب حقا، في وثائق إيبستن المسربة، أنها ضمت بالإضافة لملوك وأمراء وشخصيات عربية، أسماء رؤساء أمريكيين على رأسهم ترامب وبيل كلينتون، حيث ظهر أن جميعهم زبائن أوفياء في غرف اغتصاب جيفري..
بعبارة أخرى، البيت الأبيض الأمريكي الذي طالما رافع للفضيلة وللدفاع عن الحقوق الإنسانية، ظهر أن قاطنيه مجرد ساديين وأن ملفات فضائحهم وشذوذهم هي من كانت تحكم وتقرر مصير العالم، وخاصة إذا ما علمنا أن الملياردير صاحب الجزيرة الذي كان يصور كل التفاصيل،ملياردير يهودي ومن أشد المتعصبين للصهيونية، ومنه لا غرابة إن كان مفتاح البيت الأبيض وختمه بأيدي تل أبيب ،تفعل به ماتشاء…القضية تتعلق بوثائق غرف النوم من منتجعات جيفري ايبستن.