إفتتاحية

“فوز” مستحق !

بغض النظر عما ألت إليه نتائج الانتخابات الرئاسية التركية وذلك بفوز مستحق ومحترم للرئيس التركي الطيب أردوغان، فإن المنتصر الفعلي لم يكن إلا تركيا والشعب التركي الذي أعطى صورة حقة على المسؤولية و “المواطنة” الحقيقية التي تحتكم للصندوق وأصوات المواطنين كمصدر وحيد للسلطة…
الفوز في رئاسيات تركيا لم يكن لأردوغان، ولكن لتجربة ديمقراطية فتية صنعت الفارق بين ما كان من أمس تركيا وبين حاضرها كدولة محورية خرجت من عزلة أتاتوركية لتصبح قبلة للحرية ولديمقراطية استثمرت في الإنسان فكانت النتيجة أن خرج 96 % من مواطنيها ليتحملوا مسؤولية حماية الوطن بحماية أصواتهم وجعلها الأكثر قيمة بعد أن أضحت تلك الأصوات مصدر كل السلطات..
مفهوم الديمقراطية والصندوق الذي اقتصر على الغرب كواجهة افتراضية، انتقل إلى ضفة تركيا ليتجسد بذلك الحلم التركي ليس فقط في منافسة أوروبا وأمريكا اقتصاديا ولكن في صناعة التفرد في مجال الحرية والديمقراطية، فهنيئا لتركيا ومبارك لأردوغان فوزه المستحق الذي لم يكن إلا فوز تركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى