الجزائر

فوضى في الأفافاس وُلدت بعد رحيل أيت أحمد

في الذكرى الثالثة لوفاته:

طلت علينا يوم أمس الذكرى ال3 لوفاة الزعيم الروحي لجبهة القوى الاشتراكية حسين أيت أحمد، والحزب يعيش أسوأ حالته بسبب الصراعات الداخلية التي تهدد كيانه، سيما وأن العديد من الكوادر تم فصلها من الحزب المعارض العتيق بحجة معارضتها لسياسة الحزب، رغم أنها دائما ما شددت على أنها تدافع على ميراث أيت أحمد.

لم يكن الحسين أيت أحمد يعلم أن وفاته ستسبب في خلق فوضى وصراعات كبيرة داخل حزبه المعارض للنظام بالجزائر، والتي كان أخرها استدعاء القيادة للعديد من معارضيها الراديكاليين الذين يصرحون ضد الأفافاس حسب ما تم ترويجه منها، في حين كذب ذلك المعنيون وأكدوا في خرجاتهم الإعلامية أن هنالك سياسة إقصاء يقودها علي العسكري ضدهم، الهدف منها التخلص من إرث الدا الحسين.

ويعد يوم 23   ديسمبر 2015 يوما مرجعيا بالنسبة الاشتراكيين بالجزائر، بعد تم الإعلان عن وفاة أحد رموز المعارضة بالجزائر إثر مرض عضال تغلغل حتى داخل جبهة القوى الاشتراكية، حسين أيت أحمد الذي ردد مناصروه في مقر الأفافاس بالمرادية في العاصمة عبارة ” الدا الحسين مازالنا معارضين” لما أتوا بجثمانه من فرنسا قبل يواري الثرى في قريته بأعالي ولاية تيزي وزو، أصبح الآن شماعة من لا شماعة له داخل أسوار الحزب الذي تأسس في 29 سبتمبر 1963، سيما وأن أفراد عائلته تبرؤوا خلال الرسالة الأخيرة التي وُجهت للقيادة من قبلهم منها، وما يحصل من تصفية تتحمل مسؤوليتها القيادة دون أن يكون للعائلة والخط السياسي الذي أسسه الراحل حسين أيت أحمد أي دخل فيه.  

هذه التبرئة المعلنة من قبل عائلة الراحل تمخضت اثر سياسة انتهجتها القيادة الجديدة لجبهة القوى الاشتراكية، تقص يد كل مناضل يتجرأ على انتقاد استراتيجية جبهة القوى الاشتراكية، حيث كان أول ضحاياها سلمى غزالي مستشارة السابقة للمرحوم حسين أيت أحمد، بعد أن فُصلت من الحزب رغم عدم تطبيق القرار رسميا، بعد أن انتقدت الجنرالات في مقال صحفي نُشر على أحد المواقع الاخبارية، ليتبعها النائب البرلماني شافع بوعيش الذي جمدت نشاطاته هو الأخر لمدة ستة أشهر، وهذا دون نسيان المكلف الوطني للإعلام الأسبق حسان فرلي الذي تم فصله  بعد أن جُمدت نشاطاته بحجة تصريحات منسوبة له وتدوينات على صفحته الرسمية في الفايسبوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى