أقلام

قراءة في مذكرات بن طوبال: هل من جديد؟

تزخر المكتبة الجزائرية بالعديد من المذكرات الشخصية والكتب التاريخية التي ألّفها رواد الحركة الوطنية بغضّ النظر عن أيديولوجياتهم ومواقفهم من الاستعمار، وكذا بتلك التي كتبها المناضلون في الأحزاب المختلفة وجيل الثورة بغض النظر عن مكانتهم السياسية في أجهزة جبهة التحرير، ورتبهم العسكرية في جيش التحرير الوطني. وتكتسي هذه المذكرات الشخصية وما شابهها من كتب تاريخية أهمية أكاديمية باعتبارها جزء من المادة التاريخية التي يعتمد عليها المؤرخ في كتابة تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية رغم الاحترازات التي أبداها العديد من الباحثين والجامعيين نظرا لشخصنتها وابتعادها عن الحياد، حيث أن العديد من المذكرات أثار الكثير من القلاقل السياسية، بل ودفع بعض أصحابها إلى أروقة المحاكم. 

     

 

  1. نماذج من المذكرات الشخصية لرواد الحركة الوطنية بمختلف أطيافها 

لا يمكن الكلام على مذكرات رواد الحركة الوطنية دون المرور على المذكرات الشخصية لمصالي الحاج التي تعتبر محطة أساسية لفهم إرهاصات نشأة التيار الاستقلالي في العشرينيات من القرن الماضي. كتب مصالي مذكراته واختصرها من الميلاد “1898” إلى “1938” أي سنة بعد إنشاء حزب الشعب الجزائري (PPA). وقد اعتمد المؤرخ الفرنسي “بنيامين ستورا” كثيرا على هذا المذكرات لتأليف كتابه حول حياة مصالي المعنون: (Messali Hadj : pionnier du nationalisme algérien). من جهته ألّف الليبرالي عباس فرحات زعيم “أحباب البيان والحرية” ثم الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري” (UDMA)، مذكراته المعنونة بليل الاستعمار (la nuit coloniale)، وفيها استعرض نضاله السياسي إلى غاية الاستقلال. ويعتبر عباس فرحات غزير الكتابة، حيث ترك للتاريخ وللمؤرخين عدّة كتب كمراجع منها: الاستقلال المصادر (l’indépendance confisquée) وتشريح حرب، (autopsie d’une guerre). من جهة الإصلاحيين، يمكن اتخاذ مذكرات أحمد توفيق المدني المعنونة: “قصة كفاح” كنموذج لتشريح هذا التيار، مع العلم أن توفيق المدني يعتبر مؤرخا، وقد ترك في هذا المجال عدّة مؤلفات أشهرها: حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر واسبانيا، وتاريخ الجزائر إلى يومنا هذا (1931). أخيرا، لم يبخل علينا التيار الشيوعي بمذكراته حيث اجتهد الصادق هجرس في إنجاز الجزء الأول منها بعنوان: “حين تستيقظ أمة” (quand une nation s’éveille)، وفيها تشريح للأحداث السياسية من ميلاده إلى سنة 1948.

  1. نماذج من المذكرات الشخصية لزعماء الثورة من التاريخيين والعقداء

 

اثنان فقط من بين الزعماء التاريخيين التسعة الذين عاشوا بعد الاستقلال تركا لنا مذكرات تحوم حول تاريخ الحركة الوطنية وتحضيرات أول نوفمبر، وهما: محمد بوضياف صاحب كتاب: “تحضير أول نوفمبر” (la préparation du premier novembre)، الذي صدر في سنة 1976، وحسين أيت أحمد صاحب مذكرات بعنوان: مذكرات مقاتل، روح الاستقلال: 19421952، (mémoires d’un combattant ; l’esprit d’indépendance :1942-1952). والكتابان مكملان باعتبار أن أيت أحمد سرد في مذكراته الفترة الحرجة التي عاشها حزب الشعب الجزائري والمنظمة الخاصة إلى غاية مغادرته أرض الوطن متجها للقاهرة، فيما سرد بوضياف بالتدقيق ظروف التحضير للعمل المسلح منذ ميلاد اللجنة الثورية للوحدة والعمل إلى غاية الاتفاق على اندلاع الثورة. على نفس المنوال، ترك لنا بعض العقداء التاريخيين الذين عاشوا بعد الاستقلال، مذكرات تحوم هي الأخرى حول الحركة الوطنية والثورة التحريرية. نذكر في هذا المجال مذكرات علي كافي قائد الولاية التاريخية الثانية بعنوان: من المناضل السياسي إلى القائد العسكري 19461962، التي أثارت ضجة سياسية وقضائية لاتهامه عبان رمضان بالعمالة، ومذكرات محمد الطاهر الزبيري قائد الولاية التاريخية الأولى بعنوان: مذكرات آخر قادة الأوراس التاريخيين 19291962، ومذكرات بن طوبال التي صدرت مؤخرا بعنوان: مذكرات من الداخل والتي نعود إليها بالتفصيل لاحقا.

 

  1. نماذج من المذكرات الشخصية لقادة سياسيين وإطارات من الصنف الثاني 

 

التحق الكثير من مناضلي الحركة الوطنية من بينهم المركزيين بالثورة التحريرية قبل مؤتمر الصومام، ونظرا لتكوينهم السياسي والعلمي والجامعي، احتلوا مناصب سياسية رفيعة في مؤسسات الثورة خاصة في الحكومة المؤقتة، كما خلّد بعضهم الأحداث السياسية التي عاشوها في مذكرات سواء شخصية أو كتب عامة تحوم حول الأحداث الرئيسية للثورة. ويعتبر في هذا المضمار بن يوسف بن خدة رئيس الحكومة المؤقتة أكثر السياسيين المركزيين غزارة في الإنتاج الفكري-التاريخي حيث يمكن تصنيف مؤلفاته حسب الأحداث السياسية من نوفمبر 1954 إلى جويلية 1962، كما يلي:

-جذور أول نوفمبر 1954، (les origines du premier novembre 1954

-مساهمة عبان وبن مهيدي في الثورة الجزائرية (Abane-Benmhidi, leur apport à la révolution algérienne)، وجاء هذا الكتاب كرد على مذكرات علي كافي سابقة الذكر؛

-الجزائر، عاصمة المقاومة: 19561957 (Alger, capitale de la résistance

-اتفاقيات إيفيان (les accords d’Evian)؛ 

-الجزائر عند الاستقلال: أزمة 1962، (l’Algérie à l’indépendance, la crise de 1962). بدوره ألف سعد دحلب، أحد أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ في تشكيلتها الأولى ثم وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة أثناء توقيع اتفاقيات إيفيان، مذكراته الشخصية بعنوان: مهمة مكتملة من أجل استقلال الجزائر (mission accomplie, pour l’indépendance de l’Algérie)، وفيها سرد قصة نضاله منذ أن التحق بالثورة وصار أحد قادتها منذ مؤتمر الصومام إلى غاية الاستقلال. يعتبر المناضل والمؤرخ محمد حربي هو الآخر غزير الإنتاج في مجال تاريخ الثورة. خلّد نضاله السياسي الممتد من 1945 إلى 1962 في مذكرات بعنوان: (une vie debout, mémoires politiques 19451962). كما ألّف العديد من الكتب لها علاقة بثورة التحرير، أشهرها:

-جبهة التحرير الوطني: الأسطورة والواقع، (le FLN : mirage et réalité

– في جذور جبهة التحرير الوطني (aux origines du FLN

1954، الحرب تبدأ في الجزائر (1954, la guerre commence en Algérie).

 من جهته، ألّف رضا مالك المشارك في مفاوضات إيفيان كتاب بعنوان: الجزائر في إيفيان، تاريخ المفاوضات السرية 19561962، (l’Algérie à Evian : histoire des négociations secrètes, 1956-1962). أخيرا، ألف وزير الداخلية السابق دحو ولد قابلية كتاب حول بوصوف والمالغ (Boussouf et le MALG, la face cachée de la révolution).            

 

  1. نماذج من المذكرات الشخصية لقادة عسكريين 

البداية تكون مع الرئيس السابق الشاذلي بن جديد، عضو مجلس الثورة وقائد الناحية العسكرية الثانية بوهران. خلّد حياته ونضاله السياسي والحربي في مذكرات صدرت في جزئها الأول 19291979، ولازال الجميع ينتظر الجزء الثاني الذي طال صدوره. كذلك فعل بعض العسكريين الذين تقلّدوا مناصب عليا في الجيش الوطني الشعبي، نذكر منهم وزير الدفاع السابق خالد نزار الذي سرد في القسم الأول من مذكراته حياته العسكرية والتحاقه بالثورة، (recueil des mémoires du général Khaled Nezzar, tome 1, ma carrière militaire ). على نفس المنوال سار اللواء حسين بن معلم قائد الناحية العسكرية سابقا، أّلف مذكراته وخص الجزء الأول لحرب التحرير (mémoires du général-major Hocine Benmaalem, tome1, la guerre de libération nationale). 

  1. نماذج من المذكرات الشخصية لثوار “مغمورين”

قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر. الكثير من الثوار الذين ساهموا في الثورة منذ بدايتها إلى غاية الاستقلال أبوا إلّا أن يخلدوا مسارهم الثوري في مذكرات لم تنل الشهرة المعتادة، ولكن تبقى مادة تاريخية لكتابة تاريخ الثورة وتاريخ العمل العسكري باعتبار أن هؤلاء الثوار كانوا دائما في الصفوف الأولى لأشهر المعارك التي عرفتها الثورة الجزائرية. كما يتميز غالبا هؤلاء الثوار بالحيادية والموضوعية حيث يسردون الأحداث كما عاشوها دون حسابات سياسية باعتبارهم بعيدين عن السلطة والعمل السياسي بعد الاستقلال. من بين ثوار الخفاء الذين كتبوا مذكراتهم، نذكر على سبيل المثال لا الحصر المجاهد صابة مقران المدعو مرقيس، بدأ جنديا وانتهى برتبة مساعد. كذلك المجاهد عبد الرحمن بن العربي الذي كان مناضلا بحزب الشعب الجزائري بمنطقة قنزات بولاية سطيف وقد عنون مذكراته: مذكرات عبد الرحمان بن العربي، من حزب الشعب إلى جيش التحرير الوطني. أخيرا مكاشير صالح الذي شغل وظيفة الأمانة بمقر الولاية الثالثة، وقد عنون مذكراته بالفرنسية: (aux PC de la wilaya III, de 1957 à 1962).

   

  1. مذكرات العقيد لخضر بن طوبال

 

6-1 اهتمام الرأي العام بمذكرات العقيد

شغل صدور مذكرات العقيد بن طوبال الرأي العام الجزائري بمختلف أطيافه ومستوياته المعرفية والجامعية وذلك لعدة أسباب، نسردها فيما يلي:

– أن المذكرات صدرت بعد 36 سنة من إنهاء التسجيل التي تمت مع المؤرخ دحو جربال  بحضور محفوظ بنون، والتي دامت ما بين 1980 و1985، وبعد 11 سنة من وفاة العقيد (توفي يوم 21 أوت 2010)، وبعد سنتين من استقالة الرئيس بوتفليقة. هذا التباين في الأزمنة يدفع الكل في تأويلات سياسية تلتقي في فكرة أساسية وهي أن مذكرات بن طوبال تحمل أسرارا سياسية لا يمكن البوح بها أثناء حياته وربما حتى في عهد الرئيس السابق. دفعت هذه الفكرة العديد من الباحثين والمثقفين إلى قراءة المذكرات على عجل لعلهم يظفرون بسر من أسرار الثورة لم يعرف لحد الآن؛

– شخصية ومكانة العقيد الحربية والسياسية. بدأ نضاله السياسي مع حزب الشعب الجزائري، وكان من أوائل أعضاء المنظمة الخاصة وعاش بالأوراس فارا من السلطات الاستعمارية. حضر اجتماع 22 بالمدنية، وكان مساعدا للقائد زيغود يوسف واستلم قيادة الولاية التاريخية الثانية بعد استشهاد الأخير. غادر الجزائر متجها لتونس ثم القاهرة لحضور أول اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية، ليجد نفسه عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ في تشكيلتها الثانية. في سبتمبر 1958، يعين وزيرا للداخلية في الحكومة المؤقتة، ويحتفظ بالحقيبة في التشكيلة الثانية التي عرفتها الحكومة المؤقتة؛

– باعتباره أحد النواة الصلبة أو أحد الباءات الثلاثة في تسيير الثورة بعد اغتيال عبان رمضان. ولعل اتهام هذه النواة باغتيال عبان جعل البعض يأمل في اكتشاف الجديد عبر هذه المذكرات قبل خروجها إلى السوق؛

– تحرير المذكرات من قبل المؤرخ دحو جربال، وهو ما أعطاها سند معرفي زاد في أهمية المذكرات.

6-2 محتوى المذكرات: هل من جديد؟       

سؤال محوري يُطرح عند قراءة هذه المذكرات، هل ذكر العقيد حدثا أو أحداثا سياسية وحربية لم يُشر إليها المؤرخون أو أصحاب المذكرات الذين سبقوه؟ هل انفرد بسبق تاريخي كان شاهدا وحيدا عليه، وهل يمكن الأخذ بشهادته دون سند مادي وأرشيفي؟  

في الحقيقة وكما جاء في عنوانها، فإن المذكرات التي صدرت -يبدو في جزئها الأول- تخص الفترة التي عاش فيها بن طوبال طفولته وشبابه ونضاله السياسي ومروره إلى المنظمة الخاصة ثم حضوره اجتماع 22 ومؤتمر الصومام كنائب قائد الولاية التاريخية الثانية، فتعويض الشهيد زيغود يوسف ثم مغادرة الجزائر لتونس.

يسرد بن طوبال طفولته وهي شبيهة بمعظم الجزائريين في فترة الاستعمار. يدقق كثيرا في أحوال العائلة وسكان مدينة ميلة تسمح للمؤرخين وأيضا لعلماء الاجتماع بأخذ لقطات منها وتمحيصها. يقص كيف اكتشف مفهوم الوطنية وانضمامه لحزب الشعب ويسرد فترة أحباب البيان والحرية. يهاجم بقوة أعضاء جمعية العلماء ويخص بالذكر مبارك الميلي، لا يتسامح مع أتباع فرحات عباس ويسخر من الشيوعيين. عبر المذكرات نكتشف حال مدينة ميلة خلال مظاهرات 8 مايو 1945، ثم استيائه من المشاركة الانتخابية لحزبه. يسجن لمدة ثلاثة أشهر ويقول أن السجن رفع عنه اتهامات بالعمالة لفرنسا من بعض مناضلي الحزب. يناول قصة المنظمة الخاصة وتكوين الخلايا الأولى المسلحة، واكتشاف المنظمة من قبل السلطات الاستعمارية وكيف يمسي من الهاربين إلى غاية اجتماع 22 بالعاصمة. يسرد التحضيرات لاندلاع الثورة وكيف تراجعت مجموعة قسنطينة عن المشاركة في اندلاع الثورة.

يسرد الكفاح المسلح في عامه الأول، يخص الشهيد ديدوش مراد بتبجيل خاص، يعتبره قائد الثورة ومنظرها ويسرد بحزن كبير قصة استشهاده. يدقق بالتفصيل في أحداث 20 أوت 1955، ويعتبره نقطة تحول في تاريخ المنطقة والثورة ككل. يسرد تنظيم الشعب بالمنطقة الثانية ويرى أنها المنطقة الوحيدة التي عرفت تنظيما محكما وتآزرا بين الثوار والشعب الذي تم تجنيده تقريبا كليا، ولا ينسى ذكر المؤتمر الأول للمنطقة الثانية. يثني على مؤتمر الصومام الذي ينعته بالمنعرج، فهو أحد الفاعلين فيه، يلوم فقط التركيبة البشرية للجنة التنسيق والتنفيذ وكذا للمجلس الوطني للثورة الجزائرية الذي ضم أعضاء من المركزيين ومن حزب عباس فرحات وكذا من الإصلاحيين. يسرد قصة الليلة الحمراء التي قام بها العقيد عميروش ضد الحركى الذين حملوا السلاح ضد الثورة والتي راح ضحيتها 1200 حسب السلطات الاستعمارية. يسرد أيضا قصة رواتب المنطقة الثالثة المبالغ فيها حيث وصل مرتب العقيد كريم بلقاسم 250000 فرنك، وهو ما أثار حفيظة الكل بمؤتمر الصومام.

يسرد بالتدقيق ظروف استشهاد القائد زيغود يوسف وتنظيم المؤتمر الثاني للولاية الثانية. يمر على أزمة الأوراس-نمامشة بالولاية الأولى، ويسرد قصة أول انتخابات مباشرة للثورة وفشلها. يعبر عن فرحته ونشوته بقرصنة الطائرة التي كانت تقل الزعماء الخمسة، ويرى أن العملية وضعت حدا لتلاعب القادة بالثورة والتآمر على الثوار. لا ينسى إضراب 8 أيام ويسرد نتائجه، لينهي حديثه الثوري بالانتقال إلى تونس رفقة كريم بلقاسم وبن يوسف بن خدة.      

6-3 استنتاج

قد يقول القارئ، وبعد، أين الجديد؟ صحيح عندما نسرد الخطوط الكبرى للمذكرات، نجد أن الأحداث التي سردها ليست بالجديدة، لكن من وجهة نظري، تبقى القيمة المضافة للمذكرات تكمن في تدقيق بعض الأحداث السياسية والحربية بالمنطقة الثانية التي تحولت إلى الولاية الثانية لا نجدها مثلا في مذكرات علي كافي. لقد كان مرافقا لصيقا لزيغود يوسف منذ اندلاع الثورة إلى غاية استشهاده، وكان قد روى بالتفصيل حادثة استشهاد قائده حيث كان حاضرا بالمعركة. أكيد الكل ينتظر الجزء الثاني من المذكرات. لقد كان حاضرا بكل اجتماعات المجلس الوطني للثورة الجزائرية، وكان شاهدا أو فاعلا في اغتيال عبان رمضان (قال إن عبان وطني للنخاع، لكنه ديكتاتوري يستحق الموت مائة مرة). حضر كل اجتماعات الحكومة المؤقتة باعتباره عضوا فعالا ومن بين أصحاب القرار فيها. شارك في مفاوضات اتفاقيات إيفيان، وفهم مسبقا أن لعبة السلطة تمت مسبقا بين بومدين وبن بلة فلا مجال للمراوغة، فبقي يعيش في رخاء الاستقلال لمدة قاربت خمسين سنة (19622010).

    محمد سعيد بوسعدية: باحث حر      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى