كشفت مصادر قضائية ان تحقيقات معمقة انطلقت بأغلب الدواوين الولائية للحبوب والبقول الجافة على خلفية اكتشاف ثغرات كبيرة في مخزون الحبوب وكذا مخزون كبير من البقول الجافة غير متصرف فيها منذ عامين قدر بالآلاف من الأطنان ،وهو ما يعتبر تجاوزا كبيرا قد يجر العشرات من الاطارات إلى السجن.
من جانب آخر أصدرت غرفة الاتهام بمجلس قضاء خنشلة في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين أمرا يقضي بإيداع المديرين الولائين لتعاونية الحبوب والبقول الجافة لكل من خنشلة وبرج بوعريريج رهن الحبس المؤقت بعد تورطهما في قضايا فساد في حين تم وضع أربع موظفين تحت نظام الرقابة القضائية ، وبهذا يصل عدد إطارات الديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة المتابعين في ملفات الفساد أكثقر كمن 30 إطارا يواجهون تهم سوء التسيير وتبديد واختلاس أموال عمومية والتلاعب فيما يخص حصص القمح والشعير المدعم والتي استفادت منها المطاحن الخاصة المتواجدة على مستوى ولاياتهم ، هذا وأشارت المصادر التي اوردت الخبر أن التحقيقات باشرتها لجان خاصة للوقوف على مخازن الديون لسنوات 2018،2019 ، 2020 ، من جانب آخر وصلت بعد الدواوين إلى تحقيقات فرق البحث والتحري للدرك الوطني ، خاصة ، تلمسان ،تيارت وخنشلة، هذا وتشمل التحقيقات تبديد مخزون الحبوب من القمح اللين والشعير، ناهيك عن وجود مخزون كبير معرض للتلف منذ أكثر من 24 شهر من الحمص والبقول الجافة ، كما تبين تناقص كبير في مخزون المخازن ،وتجاوزات في مراكز التفريغ،هذا الملفات جاءت تزامنا مع توقيف المدير الوطني للديوان في قضية استيراد القمح الغير صالح من ليتوانيا.
محمد بن ترار
