
بقلم: الوليد فرج
لكل كائن مأوى يؤب إليه ، ومستقر يأويه ، فيه راحته و مكمن سره ، وفيه عيشه و شطر حياته ، فلا يوجد مخلوق أو كائن يعيش في العراء مدى حياته.
فالأسد يأوي إلى بيت نسميه العرين ، و الأرنب يأوي الى مَكوٍ ، و الضبع يأوي إلى وِجار ، والحمار إلى الزريبة و الحرباء إلى أرنة ، الثعلب إلى جحر و الكلب إلى مزجر و الفأر إلى نافقاء ، و الظبي إلى كِناس ، والابل إلى مُراح ، الثور إلى الصَّيرَة و التيس إلى كِرس ، و النعامة إلى أدحية ، و الديك إلى القن و النمل إلى القرية و النحل إلى الخلية و الحمامة إلى الدّوح .
فمن غير المعقول أن تسمع بثور غادر صَّيرته و سكن نافقاء فأر ، و لا يعقل أن يسكن تيس ألف كِرسه في مكو أرنب ، إن العاقل لا يصدق هذا و منطق الأحجام يرفض هذا .
فالإنسان يأوي إلى البيت ، لكن اليوم عليك أن تصدق أن الإنسان السياسي الجزائري الفاشل يأوي إلى فندق الأوراسي ذا النجوم المتلألئة يعقد فيه ندواته و الشعب يموت يوميا .